مواضيع اليوم

طريقنا .. وفلسفة الثوره ج7

mohamed benamor

2012-07-19 16:28:07

0

  

-         العام والخاص (الرئيسي والثانوي)

(ذات الشيء) .. ليست هي الشيء كله لكن الشيء لا يظهر الا فيها ..هكذا ترتبط معرفتنا بالموضوع وبادراكه ..(فذات) عمر اوليلى ليستا الانسان لكن (الانسان) لايتجسد الا في (ذاتيهما) ..ان عمر وليلى وانا وانت لانتكرر ومن النادر ان نتشابه في جوانب معينه والاندر ان يتطابق حال وجودنا وشكله وملامحنا الفرديه ,لكن الانسان يتكرر فينا ولا يوجد الا كذلك فنحن نتشارك في مستوى اخر سواء كان ذلك في التركيبه الفسلجيه او في القدره والوظائف العقليه او في وظائفنا الاجتماعيه. فايا كان عمر فانه لابد وان يطابقني في جوهر التركيبه الفسلجيه والقدره والوظيفه العقليه ( الاحساس واشكال التفكير كالادراك والتصور والمفهوم ) كما انه لابد وان يتطابق معي في كونه فردا في مجتمع يسند له دورا ومهمه .. ومن هنا يظهر لنا ان الفرد او (الخاص ) هو ما يميز الشيء بذاته بينما العام هو وحدة ذوات الاشياء في ذاتها .. ان وحدة العام والخاص هذه يتم فيها وحسب التغيرات التي تطرا على الخاص تبادل في طرفيهما فيصبح الخاص عاما ويصير الذي كان عاما خاص او شاذ ففي مجرى التطور العضوي نلاحظ انتقال تجارب الخاص النافعه بالوراثه لتصبح بالتدريج صفه ما هو عام ( لنلاحظ من هذا المنظار ظاهرة الاعضاء الزائده في اجسادنا ) ان الزائده الدوديه كانت فيما سبق في (العام ) لكن ممارسة (خاص معين ) وبشروط موضوعيه ادى الى اضمحلال ذلك العام وتحول هذا الخاص الى عام فقبل عشرات الالاف من السنين كان العام الفسلجي لنا يشتمل فيما يشتمله على هذا العضو الفاعل الذي هو جزء من امعاؤنا اما اليوم فان هذا الجزء اصبح في مستوى العام عضوا معطلا وزائد .. وعلى مستوى الظواهر الاجتماعيه فان هذا الحال يبدوا اكثر وضوحا ومباشرة حيث يمكن ملاحظة الانتقال المستمر للممارسات واشكال تنظيمها لجماعات خاصه داخل المجتمع الى ممارسات عامه له ويشمل هذا جوانب متعدده من النشاطات ايضا لكن الفرق بين ديالكتيك الخاص والعام الطبيعي وبين حالته الاجتماعي يتمثل في كون الاخير قابل لان يتحكم به الوعي الانساني ويفرض من خلاله ما هو خاص على العام بكونه عام ..وهذا يعني ان (جزءا خاصا ) يقوم بالهيمنه على ماهو عام ( فئه خاصه تفرض شكل ممارساتها على طبقتها الاجتماعيه وطبقه اجتماعيه تفرض شكل ممارستها على الطبقات ) فهدف طبقة المالكين النهائي هو تراكم الارباح لكن فئه منهم تفرض شكلا خاصا بها في تحقيق هذا الهدف البنوك السعوديه وجدت بكل تاكيد لتحقيق الارباح ولتراكم ارباحها شانها شان البنوك في فانتيكان او سويسرا لكن فئه خاصه وبسبب خاص ( قد يكون هنا من الصحيح ان نؤشر الى عائلة الشيخ عبد الوهاب تماما مثلما نستطيع ان نؤشر الى فئه من السلطه الايرانيه التي ترتبط بشكل خاص بالنهج الراديكالي الشيعي ) فرضت شكلا مميزا من البنوك على مجتمعاتها لتصبح في النهايه ذات شكل راسمالي اسلاموي وبالتالي عممت واقعيا صفة التدين ورسخته كصفه عامه للمجتمع السعودي بمعنى ان في السعوديين من يعترض على قوانيين العقوبات الاسلاميه وفيهم من يعترض على منع النساء من قيادة المركبات وتحول هذا الى ظاهره واقعيه لكن ليس هناك من ينشط باتجاه الغاء اسلامية البنوك كظاهره سياسيه بالرغم من تحديد البعض على انها بنوك ربويه من جهة تقييمهم لاسلاميتها وليس من ناحية جوهرها الاقتصادي .. ان هذا المثال يمكن ان يقرا بعدة اوجه وله اكثر من انعكاس واقعي فهو يقدم تطبيق اقتصادي خاص للدين وهويمثل نقض خاص لربوية البنوك وهو يفترض ويشترط امكانيات وحاله خاصه لنقضه ونقده واقعيا وهو حاله خاصه لشرعنه ما هو محرم وفق الشريعه ذاتها التي يفرضها ذات المشرع فاسلامية السلطه وقوانينها تشترط تحريم الربا باعتباره مفرده اساسيه للشريعه الاسلاميه ولكون الربا هو جوهر ما تقتاد عليه السلطه فانها فرضت خصوصية بنوكها الاسلاميه لتقدم فقط محتوى خاصا ولتبقي حتما على جوهره وهنا تظهر بجلاء اشد سلبية هذا الخاص بكونه يمثل محاوله واقعيه لنفي التناقض النسبي بين الدين وتعاليمه في جانبها الاخلاقي وبين قوانيين النظام الراسمالي واساسياته ... من جانب اخر نلاحظ كيف ان هذا الخاص السلبي طبيقا تحول الى مفهوم عام وممارسه عامه للسلطه الاسلامويه وبذلك فانا قيمة تشخيصه وتحليل وظيفته تكمن بكونها يجب ان تستخدم في مهمة التصدي للقوى الاسلامويه المتطلعه للسلطه في المنطقه العربيه والشرق اوسطيه عن طريق الكشف المبكر المدعوم بالنموذج الواقعي عن زيف ادعائاتهم الطبقيه التضليليه فوعي ديالكتيك العام والخاص هنا يؤشر الى ان سلبية البنك السعودي الاسلامي لابد وان تتحول الى عام يشمل كل سلطه اسلامويه وخصيصة هذا الوعي ودعايته انما تكمن في تعرية الاسلام السياسي من اخلاقيات الدين ..

·        ان القيمه الاساسيه لوعي ديالكتيك العام والخاص والتي تفترضها المرحله الحاليه تتمثل في تاكيد النظره الماديه الجدليه الاكثر تفصيلا للدين بكونه حاله خاصه من العام الذي هو الايمان وبين حالة التدين التي تمثل محاولة نقض الخاص لما هو عام وليس التحول من الخاص الى العام ولان الايمان هو حالة تحقق الوعي الدائبه وهو المؤكسم المجرد ( محسوس بالوعي لكن لا يمكن البرهنه عليه ) فان نقضه بالخاص مستحيل اي ان المسيحيه ليست الايمان والاسلام ليس الايمان والبوذيه ليست الايمان لكن الايمان يظهر في ان واحد في كل هذه الاديان والمستحيل هذا يتجلى في حالة التدين واذا ما تذكرنا ان المستحيل هو افتراض لكل ما يتعارض مع القوانين الموضوعيه نفهم ان تحول التدين وهو الايمان الخاص الى حركة وفعل تعتري النشاط الاجتماعي لا يعكس على الواقع الا شروط الفوضى

·        يجب هنا الاشاره الى ضرورة التفريق بين ما هو خاص وعام وبين معنى الجزء والكل وان لا نفهم من ان الخاص بانه هو الجزء وان الكل هو العام

 

·       السبب والنتيجه ...الضروره والصدفه

 

·        وجود الشيء بذاته  يعني انعكاسه في المحيط الموضوعي.. فالشيء( كل شيء) هو (ذات) و(موضوع) في ان واحد ( الوحده النهائيه للتنافر)  ومن مجموعة انعكاسات موضوعيه معينه تتشكل الظاهره التي بدورها تعيد انعكاسها في المحيط الموضوعي لتتشكل الظواهر الاخرى.. وهكذا فان كل ظاهره تمثل سببا لانبثاق ظاهره اخرى نسميها النتيجه , وهذه النتيجه تمثل امكانيات انبثاق ظاهره اخرى ...ان الاحتكاك سببا لنتيجه اسمها الحراره والحراره هي سببا لنتيجه اسمها الاتقاد او الاشتعال ,والاشتعال الذي هو نتيجه قد يكون سببا لحريق ... هل يعني هذا ان كل احتكاك يشعل حريقا ؟ لو كان الجواب نعم فهذا يعني ان الاحتكاك في العمليه الجنسيه يشعل الاعضاء الجنسيه وان الاحتكاك بين ادوات اي اله يشعل الاله وان وان وان .. حتى نصل الى اننا سنشتعل وسيشتعل وجودنا نظرا لاشكال الاحتكاك الدؤبه التي تعتري وجودنا ..ولان وجودنا لم يتقد ولان ظاهرة الاحتكاك متكرره فيه ومستمره وباشكال مختلفه فان الاحتكاك هو ضروره وان الاشتعال والحريق انما يعني ظاهره طارئه سميناها الصدفه وهي انعكاس خاص لضروره في محيط موضوعي خاص,, (هي انعكاس خاص للحراره التي يمثل الاحتكاك سببا حتميا لها  ) وظهرت الصدفه كانعكاس لهذا الخاص في خاص محدد..((( راينا سابقا كيف ان العام لايظهر الا في الخاص وان الخاص لا وجود له خارج العام ..فالنبات يظهر في الفسيله والزهره وشتلة البقدونس وووو ...وفي ذات اوقت لا يمكن ان نجد زهره او شتله او فسيله خارج النبات..لذا فان الخاص هو الاكثر رابطه موضوعيه بينما العام هو جوهر تلك الرابطه, ان علاقتنا بالفسيله ترتبط بحاحتنا للغذاء وعلاقتنا بالزهره تختلف بقيمتها عن الفسيله لتعبر في النهايه عن رابطه ثانويه وقيمة هاتين الرابطتين ومجموع مشابهاتهم المتكررات تكمن في معنى العام وهو النبات الذي يعني جوهر رابطتنا به حركة الطاقه وعلاقتنا باشكال تحولها وانعكاسات هذه الاشكال .. فالشمس وهي شكل طاقه محدد ( خاص ) تنقل العام ( الطاقه ) الينا من خلال العام النبات الذي هو باشكال خاصه لكن جوهره العام يتمثل في الكلوروفيل __ سمعنا مؤخرا انه تم اكتشاف نباتات لا تحتوي على الكلوروفيل ولا ادري لما الاصرار على تسميتها بنباتات هل يعني هذا اننا الان على اعتاب مرحلة ما بعد النبات ---  علينا ان نراجع السرخسيات والطحالب و الزهريات حتى نتاكد من اجابتنا  التي ربما ستجعل معنى المفهوم يتغير او

حتى يتلاشى  ))) ان ما يسمى صدفه انما هو تعبير عن ضروره متزامنه بضروره واثناء تحقق ضروره اخرى فالبرق الذي هو جزء من انعكاسات تحقق ضرورات المطر انما يعني احدى ضرورات الاتقاد التي تكتمل بتاكد وجود الماده القابله للاشتعال ويبقى تزامن مكان هذه الماده وزمانيتها مع المدى المؤثر للبرق بمثابة تجسيد واختصار لعلاقات سببيه معقده وشائكه بمعنى ان وجود الماده اليابسه في لحظة ومكان تكون البرق وسقوطه عليها لا يمكن ان يكون بلا سبب ولكن سببه غائر بعيدا في تراكمات قد تصل الى الاف السنين ولكن الا يعني هذا الكلام بان معرفة اسباب الصدفه مستحيل ؟ نعم يصبح مستحيلا في حال البحث عن ماهية هذه الصدفه التي نحن الان بصددها ...لكن أي قيمه من الممكن ان نقيم بها هذا التساؤل عن هذه الصدفه ؟ لا شيء على الاطلاق سوى ارضاء نزعة التامل واللاجدوى ..وهنا بالضبط تتلاشى سلبية الاستحاله لانها ستكون بمقابل سلبية شرط افتراضها ...والاهم من كل ذلك اننا عرفنا بان كل ظاهره لا يمكن ان لا يكون لها اسباب وان المسبب الاول لكل الظواهر هو الترابط الكلي لوحدات الوجود الذي يرسم شبكه معقده من تداخلات وتقاطعات وتزامنات انبثاق الظواهر وسيرورة اسبابها الضروريه ولو لم يكن هذا التقاطع بين الضرورات وتزامنها بعضها مع بعض لكان العالم اكثر قبولا لسيطرتنا واكثر بما لا يقاس خضوعا لارادتنا ولاصبح من النادر ان تجري الرياح بما لا تشتهيه سفننا ...وهكذا فنحن اذ نقر بالسببيه النسبيه لا ننكر المسبب الاول بصوره مطلقه انما نؤكده كتجسيد للرابطه السببيه الكليه وهذا لا يتنافى ولا يناقض الايمان لكنه ينقض نزعة القدريه التي يميل لها التدين فالراعي الذي قضى نحبه بصعقة البرق لم يكن خاضعا لمشيئه استدرجته او فرضت عليه شكل ميتته بل انه كان ولعدة اسباب سائرا الى حتفه بالصدفه وبالتالي فان الذي حدد عمر هذا الراعي ليس القدر انما الظروف الموضوعيه التي كانت تحيط به ... وهكذا فان اولى مهام النظره السببيه للوجود تكمن في نقضها المؤكد للانعكاسات التي تشترطها حالات الجهل بالاسباب والتي وفرت بالتالي محيطا ملائما للنظره الغائيه التي تبدا بالتاكيد على الصدفه بكونها قدر وبان الظواهر عباره عن فوضى باعتبارها مسببه دون ترابط وبالتالي فانها تربطها جميعها كوحدات منفصله الى سبب واحد والى مسبب واحد فتتحول الاسباب حينها الى شروط وغايات لايمكن تجاوزها او معارضتها . 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !