قديما كان الناس يقولون (السجن للرجاله) ولا أدري من قال هذه المقولة الغريبة والغير معقولة ..والآن بعد أن أصبح سجن طره هو أشهر السجون العربية بعد سجن أبو غريب في العراق والمزة في سوريا وعوفر في فلسطين المحتلة والباستيل في فرنسا وأمثال هذه المعتقلات في كل الدول العربية والإسلامية يبقى "سجن طره " أو بتعبير أدق "مجمع" السجون الذي يقع على أكثر من خمسمائة فدان في الضاحية الصناعية جنوب القاهرة ، ويضم عدة سجون مثل( سجن التحقيق) وهو مخصص للمسجونين على ذمة استكمال التحقيق ، ويتطلب الأمر ذهابهم للنيابة وعودتهم للسجن في صحبة الحرس...وهو سجن ليست له شخصية محددة ،إذ يمكن للمرء أن يرى أمامه سيارات فاخرة لذوي متهم يتاجر بالمخدرات أو يزيف العملات وزواره من بنات الهوى والنشالات وقد أتوا غالبا لزيارة لص سيارات أو نشال ، وهو الأمر الذي يختلف جذرياً عن سجن أخر يقع على بعد نصف كيلو متر هو(ليمان طره)حيث يقضي المسجونون من أعضاء الجماعات الأصولية أحكاماً لا تقل عادة عن خمس سنوات .....وكما ترى فإن مجمع السجون فسيح جدا ويمكن التمتع بفسحة بين الحين والآخر لتبادل المساجين أطراف الحوار لكي يتعلم الجميع كل فنون الجريمة من أول تدخين الحشيش والاتجار فيه إلى أقصى جرائم العصر فداحة وهي سرقة ثروة الشعوب كلها بحيث يصبح الشعب شحاذا على أبواب الفاسدين ...وهم الآن يسلي بعضهم بعضا....(خليهم يتسلوا)
التعليقات (0)