طرزانات العصر الحديث
تعاني الفعاليات الوطنية بمختلف توجهاتها وبرامجها سواءً المحلية كانت أو التي ذات طابع دولي من تدخلات عجيبة غريبة لا مبرر لها , ففي كل عام وفي كل فعالية تقام نقرأ في الصحف وفي مواقع الانترنت عن تجاوزات وإشكالات مسيئة بحق الوطن وبحق المؤسسات والأفراد سواء المؤسسات المنظمة للفعاليات أو الأفراد المرتادين لتلك الفعاليات .
والسبب في حدوث تلك التجاوزات وتلك الإشكالات غياب القانون الرادع لكل شخص يحاول بسط سيطرته الفكرية على البشر , ولعل حادثة معرض الكتاب الدولي التي حدثت يوم الاربعاء28-3-1432هـ اكبر دليل على تلك التجاوزات وتلك الإشكالات , فالمعرض مازال مسرحاً لطرزانات العصر الحديث فهم يقومون في كل مرة بدور المحتسب الناصح الذي على حق والبشر والمرتادين على باطل وذلك الاحتساب المسيء بحق الناس وبحق الوطن لم يخلو من التهجم على المرتادين وعلى مسئولي المعرض فتراهم يتنقلون من زاوية إلى أخرى ومن ركن إلى أخر فمرة هذا حرام وهذا اختلاط وهذا في ذمت الوزير وغير ذلك من عبارات التهجم والتهكم .
وتلك التجاوزات التي يقوم بها اؤلئك المحتسبون كما يسميهم الإعلام والناس ماهي إلا ادولوجيات وأفكار عقيمة غبية تختبي خلف ذقون بلاستيكية وتخدم مصالح فئة غبية حقيرة لأهم لها إلا الإقصاء والتخوين واستخدام الدين لمصالح فئوية عفا عليها الزمن وأصبحت لعب مكشوفة وأهدافها واضحة للعيان , أما اؤلئك المحتسبين ماهم إلا دمى متحركة تخدم الفئة التغييبية المؤدلجة فهم ضحايا فكر وزمن يتحكم فيهم أصحاب ذقون بلاستيكية كبيرة ترى بعين واحدة ولا مكان للتعايش والاختلاف في قواميسهم .
والملفت في الأمر وفي كل فعالية تقام على مستوى الوطن أن تلك الفئة المحتسبة المتلخبطة هي نفسها فالشخصيات نفسها والتابعون هم نفسهم لم يتغيروا ومغامراتهم وكلامهم هو نفسه لم يتغير وكل ذلك بسبب غياب القانون الرادع .
إن التطاول على الموظفين وعلى المرتادين ورمي الناس بالتهم يدل دلالة واضحة على أن اؤلئك البشر مسيرين لا مخيرين, فرمي النساء بالزنا والغزل وتهديد المنظمين بكسر أيديهم لهو جريمة لا تغتفر وأتمنى ألا تمر مرور الكرام .
إن ماحدث إن لم يردعه نظام وقانون سوف يتكرر في كل فعالية وهذه هي نظرية غياب القانون .لكن متى سيسقط اؤلئك المحتسبون في قبضة القانون ؟؟؟؟؟
أسال الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى.
التعليقات (0)