تفاجأ مصلون في مسجد ابن مكتوم بالزرقاء بجنازة حضرت ولم يحضر معها أحد من ذويها. جثمان عجوز يعتقد ان عمرها وصل المائة إلا قليلا, حسب الاوراق الثبوتية.
واحضر الجنازة موظفون من إحدى دور رعاية المسنين في الزرقاء, حيث صلى عليها الناس في المسجد وسط استهجانهم غياب أبنائها أو اي من اقاربها.
ام عادل من أحدى القرى الاردنية النائية شرق محافظة المفرق التي تبعد عن الزرقاء قرابة (150كيلومترا).
حسب أحد المصلين بعد أن انتهى المصلون من الصلاة على الجنازة, استأذن الموظفون ان يأتي معهم بعض المصلين لدفنها.
ووفق شهود عيان, استجاب العشرات من المصلين, ولدى وصولهم الى المقبرة تصادف وجود جنازتين هناك علم اصحابها بقصة العجوز, فأجلوا دفن ميّتيهما وشاركا في دفن العجوز أم عادل.
قصص عجزة رمى بهم اقاربهم الى مقبرة النسيان, في سن حرجة هم احوج فيها الى العطف والحنان والرفق. ولكن البعض رأى مكانهم في هذا العمر الحساس للانسان الطرد من منازل اهلهم وذويهم.
العجوز أم عادل تنكر لها ذووها وأهل منطقتها حيث ولدت وترعرعت, وحتى عندما لجأت الى دار العجزة ماتت غريبة ودفنت غريبة.
لم يقم لام عادل عزاء ولم يبك على وفاتها ولو شخص واحد, فاين هو عادل وأين إخوانه واخواته عنها والدتهم.. أمّهم.. أي عقوق هذا.
التعليقات (0)