طرب «سري» في النجف
النجف - فاضل رشاد الحياة - 22/04/09//
وصف قائد فرقة «عقيل الحجار» الموسيقية في النجف استمرار فرقته في احياء الحفلات طيلة السنوات الماضية في شكل سري، على رغم التهديدات التي طاولت العديد من الفنانين في المدينة لمنعهم من اداء اعمالهم، بأنه يمثل قوة الحياة التي لا تموت.
ويقول الحجار لـ «الحياة» انه سيغني ويعزف حتى آخر لحظة في حياته ويؤكد ان الموسيقى هي بهجة الحياة.
وتعد فرقة «عقيل الحجار» الوحيدة التي لم يعلن اصحابها خلال سيطرة المليشيات على المدينة «توبتهم» او يغادروا النجف الى مدينة اخرى او الى خارج العراق.
ويؤكد صاحب الفرقة ان «اغلب الذين كانوا يحاربوننا ويهددوننا بالقتل بالامس هم اليوم روادنا وصاروا من محبينا ويحضرون حفلاتنا».
ولم يغادر الحجار وفرقته التي تتكون من اربعة عازفين وعدد من المطربين مكتبهم في حي الجزيرة شمال النجف حيث يقومون ببروفاتهم الموسيقية باستخدام سماعات الاذن خشية ان يكشف احد تدريباتهم.
يقول الحجار «النجف اليوم ليست النجف التي خرج منها عشرات المطربين والموسيقين في الامس» واضاف « اليوم صارت اجواء الحزن واللون الاسود سائدة بسبب سيطرة الاحزاب المتطرفة التي تحاول تكريس مفهوم خصوصية المدينة على حساب منافذ الحياة الاخرى».
ويكمل: «فرقتنا تطالب بالحب وتزرع الابتسامة على الوجوه لذلك يكرهنا بـعـض المتـنـفــذيـن فـي المديـنـة ويـصـدر بعضهم فتاوى بتحريم ما نفعل».
لكن الحجار الذي يقول انه اختار اسمه الفني اعجاباً بالمطرب الكبير علي الحجار يقول بالمقابل «نحن باقون هنا ونمارس اعمالنا ونقيم الحفلات في مناسبات الاعراس واعياد الميلاد بمنازل وسط المدينة وطبعاً معظم الحفلات سرية».
وطغى الطابع الديني على النجف في شكل كبير بعد عام 2003 ومنعت المليشيات المسلحة والاحزاب الاسلامية اقامة الحفلات الموسيقية خلال مناسبات الزواج والخطوبة وابدلتها بحفلات دينية واغلقت ابواب العشرات من مكاتب الفرق الموسيقية التي كانت تنتشر في المدينة بكثرة.
ويقول رئيس منظمة اصوات للاعلام المستقل عماد محي الدين لـ «الحياة» إن «مدينة النجف التي انجبت العديد من الفنانين العراقين الكبار امثال ياس خضر وحميد منصور والملحن جعفر الخفاف لا بد من أن تواصل انجاب الفنانين».
التعليقات (0)