مواضيع اليوم

طرائف ونوادر (حلقة 8) البخلاء

طرائــــف ونـــوادر
حلقات رمضانية خاصة

(حلقة 8)


أخبار البخلاء

لو خرجت من جلدك لم أعرفك

اشتهر أهل مرو (وهي إكبر مدن خراسان) في إيران حاليا على وجه العموم بالبخل الشديد مقارنة بالعرب ... ويطلق على الفرد من أهل مرو مسمى (مروزي) .


موقع إقليم خراسان في إيران

وفي شأن بخلهم روى الجاحظ في كتابه البخلاء بقوله:
كان أحــد أهل مرو يحج ويمارس التجارة فيمر في طريقه من مدينة مرو على رجل من أهل العراق فيقيم عنده فيكرمه العراقي ويضيفه على أفضل وحه . فكان هذا الرجل الفارسي يتصنع الحياء ويقول لصديقه التاجر العراقي:
- والله لو زرتني في بيتي بمرو لأرد إليك بعض جمائلك وأكرمك بمثل ما تكرمني به هنا.
ثم مرت السنوات وهذا الفارسي يأتي إلى صديقه العراقي فيكرمه العراقي ولا يزال الفارسي يقول له لوجئتنا في مرو أكرمناك .....
ثم حدث أن
احتاج التاجر العراقي لشراء بعض البضائع من مرو على جناح السرعة فسافر إلى هناك وقد شجعه إحساسه بأن صديقه الفارسي سيكرمه ويضيفه ويكون له نعم المضيف.
وفور وصول التاجر العراقي للمدينة سأل عنه فدلوه عليه وكان العراقي لا يزال بثياب السفر وقد أتى قاصدا النزول ضيفا على صديقه هذا .
وما أن رأى العراقي من ظن أنه صديقه المروزي حتى انكب عليه يحتضنه ويقبله على نهج الصديق المشتاق فلم يبدي المروزي أي إشارة تشير إلى أنه قد عرفه.
فقال العراقي في نفسه :
- ربما لم يعرفني لأنني ألبس العمامة ...
فخلع العمامة وقال له:
- أنا فلان إبن فلان التاجر العراقي .
ولكن الفارسي أنكره وادعى أنه لا يعرفه ..
فقال العراقي في نفسه:
- ربما لم يتعرف علي لأنني ألبس القلنسوة.
فخلع العراقي القلنسوة ... ولكن صاحبنا لم يكترث به أيضا وازداد إنكارا له .
فقال العراقي في نفسه:
- ربما لم يعرفني لأنني ألبس الملحفة ....
وبعد أن خلع العراقي الملحفة ولم يتبقى سوى الجلباب بادره المروزي بقوله:
-
لا تتعب نفسك .. والله لو خلعت جلدك ما عرفتك.


//////////////////////////////

أسطوانة لـو كـنــت .. ولـــكــن

ومن طرائف أهل مدينة مرو الأخرى (في إيران) مارواه الجاحظ عن بعض أصحابه فقال:

الجاحظ

يقول المروزي للزائر إذا أتاه وللجليس إذا طال جلوسه:
- تغــديــت اليـــوم؟
فإن قال الضيف نعم ، يقول له المروزي:
- لولا أنك تغـديت لغـديتك بغـداء طيب.
وأما إن كانت إجابة ضيفه بــلا ، فإن المروزي يقول له:
-
لو كنت تغــديت لسقيتك خمسة أقـــداح.

///////////////////////////

 هـَـــاتِ الـقـِـــــرْش

 

دمــيـــــــاط


أهل مصر عامة ليسوا ببخلاء لاسيما في جانب الطعام .. ولكنهم مع ذلك يروون طرائف كثيرة في بعض أهـل مناطق ومدن معينة بمصر يشتهر أهلها بالبخل .... ومن طرائف ما يحكى عن أهل دمياط (وهي إحدى مدن الفلاحين بالدلتا) أنهم إذا أراد الطفل أن يتعشى منعـوه فإذا ألح في طلب العشاء قالوا له:
- تتعــشى وَلاّ تـــاخُـــدْ قِــرْش ؟؟
وبالطبع يفضل الصغير أن يحصل على مبلغ القرش .... فيرضى به ويتنازل عن العشاء ويغط في نومه على أمل أن يصرفه في صبيحة الغد على حلوى ....
وفي صبيحة اليوم التالي يستيقظ الطفل باكرا وقد قرصه الجوع فيجلس يبكي . فيسأله والده أو أمه :
- مَالـَــكْ ؟؟ بـِتْعَـيـّــطْ  لـيه؟؟
فيجيب الطفل:
- جِـيعـَــانْ عَايــِزْ أفـْطـَــرْ .
فيسارعون بقولهم له:
- مافيش مُشكلة .. حَنْفَطّرَكْ .... يـَلاّ هَـاتْ القِرْش .

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات