طرائــــف ونـــوادر
حلقات رمضانية خاصة
(حلقة 3)
تابع أخبار الحمقى والمغفلين
باع ولاية الكعبة بزق خمـر
انتزعت قبيلة خزاعة بالغدر والحيلة شرف ولاية البيت الحرام في الجاهلية من أبناء إسماعيل عليه السلام واستمر لها ذلك 300 سنة . وكان يحمل مفاتيح الكعبة رجل من خزاعة يسمى (أبو غبشان) فحدث أن اجتمع مع قصي بن كعب (الجد الخامس لرسول الله صلى الله عليه وسلم) بمنطقة الطائف على الشرب . فلما سكر أبو غبشان الخزاعي ساومه قصي بن كعب على أن يشتري منه ولاية البيت الحرام بزق خمر . فوافق ابو غبشان الخزاعي وأشهدوا الشهود فأخذ منه قصي بن كعب المفاتيح وعاد إلى مكة وهو يحملها في يده وينادي على أهله قائلا:
- يا معشر قريش ! هذه مفاتيح بيت أبيكم اسماعيل ، ردها الله عليكم من غير غدر ولا ظلم.
وأما غبشان الخزاعي فقد ندم بعد أن أفاق من سكره فقالت العرب: (أندم من أبي غبشان).
الزق: يصنع من جلد الأبقار أو الخراف والماعز لتحفظ فيه السوائل المائية.
/...................../
يشتري عــار الفـسـو
كانت العرب في الجاهلية تسخر من قبيلة إياد وتُـعَـيّـرَهُم بالفسـو . فوقف منهم رجل بسوق عكاظ ومعه قطعتي قماش فاخر منسوج في اليمن فقال:
- يا قوم ! أنا من إياد فمن يشتري مني عار الفسو ببردي هذين؟
فقام إليه رجل من قبيلة عبد القيس إسمه عبد الله بن بيدره ويقال له (شيخ مهو) فقال:
- أنــــا.
فأشهد عليه الأيادي الشهود من كافة القبائل التي كانت حاضرة في السوق وأعطاه البردين فجعل الرجل أحدهما إزار (قرقاب) وارتدى الآخر .. وانصرف إلى قومه فقال لهم:
- جئتكم بعار الأبد ...
قيل فلزم العار بذلك قبيلة عبد القيس حتى جاء الإسلام فتناسى الناس ذلك.
التعليقات (0)