مواضيع اليوم

طرائف ونوادر (حلقة 1)

 

طرائــــف ونـــوادر

حلقات رمضانية خاصة

(حلقة 1)

مقدمة:
من أكثر المؤلفات شهرة في مجال ايراد النوادر والطرائف في التراث العربي نجد مؤلف (أخبار الحمقى والمغفلين) من تأليف عبد الرحمن بن الجوزي وكذلك كتاب البخلاء تاليف الجاحظ .
وقد استعان ابن الجوزي بمؤلفات اخرى كثيرة وردت فيها اخبار الطرائف متناثرة هنا وهناك بين دفتي مؤلفات متعددة ومن ثم يحفظ للجاحظ وابن الجوزي على سبيل المثال فضل التجميع في مؤلف واحد مما كان له ابلغ الأثر في شهرة مؤلفاتهم بوصفها إضافة نوعية للمكتبة العربية بوجه عام تخصصت في مجال سرد الطرف والملح .
وإبن الجوزي من مواليد بغداد 508 هـ . وتوفي بها يوم الجمعة من شهر يونيو 1201م الموافق 21 من شهر رمضان لعام 597هـ
أما الجاحظ (عمرو بن بحر ) فهو من مواليد البصرة عاش بها أغلب عمره وتوفي بها وعمر 99 سنة مابين عامي 159 – 255 هـ ومن اللطائف أنه ولد في عهد الخليفة العباس المهدي وتوفي في عهد الخليفة المهتدي وعاصر عهود (12) خليفة عباسي . أما مؤلفه الشهير البخلاء فقد انجزه في صدر شبابه ومعظم أبطال وشخصيات المؤلف أخذها من الواقع المعاش على نحو خاص في بلدة (مرو) عاصمة خراسان.
وقد حرصت هنا على إيراد العديد مما ورد في كتاب (أخبار الحمقى والمغفلين) إبن الجوزي حالة كونه أقل شهرة من رصيفه (البخلاء) بهدف لفت الأنظار إلى هذا المؤلف الذي يحوي بين دفتيه العديد من الطرائف المضحكة والعـبر . كذلك اخترت مما جاء في كتب أخرى متفرقة ولكن بعد التبسيط والتعديل قدر الإمكان وبما يتماشى مع لغة العصر الحديث حتى يكون الفهم اسهل وحيث لابديل عن التجديد لإشاعة التراث وسط الناس بدلا من تركه على ما هو عليه من صعوبة في اللغة وإطالة السرد مما ينفر القاريء المعاصر.

الحـمـاقــة

قيل الأحمق هو صاحب الرأي الفاسد الذي لا يعـتد برايه ويقول ابن الاعرابي ان الحماقة مأخوذة من حمقت السوق بمعنى بارت وكسدت ويتفق معـظم الناس على ان الحماقة غريزة ولا دواء لها . ….. وتقول العرب: (لكل داء دواء يستطب به ...... إلا الحماقة أعيت من يداويها).

من أخبار الحمقى:

هَــبَنـّـقـَــة

يضرب المثل برجل إسمه (هبنقة) في الحماقة وإسمه يزيد بن ثروان.
وكان من حمقه أنه جعل في عنقه قلادة من ودع وعظام فسألوه عنها فقال : أخشى أن تضيع مني نفسي ففعلت ذلك حتى أعرفها به.
قيل فلبسها أخيه يوما وهبنقة نائم فلما أصبح شاهدها هبنقة في عنق أخيه فقال له:
- يا أخي أنت أنا فمن انا ؟
…………….
واختصم بعض نفر من بني طفاوة مع آخرين من بني راسب حول رجل كل منهما يدعي نسبه إليه فقال لهم هبنقة:
- حكمه أن يلقى في البحر . فإن طفا فهو من طفاوة وإن رسب فهو من بني راسب.

وقيل أنه اشتغل في صباه راعيا فكان بفصل السمان عن العجاف فيختار للسمان المراعي الخضراء وللعجاف المراعي الجدباء ويقول:
- لا أصلح ما أفسده الله.

(يتبع)




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات