طرائف ونوادر (الحلقة 6) ... حماقة إبليس وتغفيل فرعون

طرائــــف ونـــوادر
حلقات رمضانية خاصة
(حلقة 6)
أخبار الحمقى والمغـفلين

إبليس .. الأحمق الأول

يذهب البعض إلى أن أكثر الخلق حماقة إنما هو إبليس لعنه الله .. ومن أبلغ دلالات حمقه (وهو المخلوق من نار) أنه استكبر أن يسجد لآدم على الرغم من أن الملائكة المخلوقين من نور سجدوا له ... وقال في تبرير عصيانه لأمر خالقه : (خلقتني من نار وخلقته من طين) .... وفات عليه الأحمق أن من خلقوا من (نور) سجدوا له . فكيف به هو وهو المخلوق من نار ؟؟؟
الطريف أن إبليس رفض أن يسجد لآدم ولكنه بعد ذلك سعى في إغواء بني آدم ... يزين لهم على سبيل المثال الزنا واللواط والشهوات ويجمعهم عليه .... فأيهما كان أفضل وأشرف له ؟؟ أن يسجد سجدة واحدة ويجني من وراء ذلك رضا خالقه أم يظل منذ أن تكاثر البشر يعمل من ضمن ما يعمل (قوادا) لذرية آدم؟؟
وقد فطن الشاعر أبو نواس لهذا فقال يهجوه في ختام قصيدة يحكي فيها جهد إبليس في التوفيق بين ممارسي الزنا أو الفاحشة بقوله :

عجبت من إبليس في نخوته ........ وخبث ما أظهر من نيته
تــاه على آدم في سجـــدة    ........ وصــار قـــوادا لـذريته

أبو نواس كما تخيله الرسام
//////////////////////////////

التغـفــيل البــارد

رمسيس الثاني

وقيل أن أكبر مغفل في التاريخ إنما هو فرعون موسى الذي إدعى الألوهية .... وفي ذلك قيل أن إبليس لعنه الله تمثل يوما أمام فرعون فقال له فرعون :
- من أنت ؟
قال:
- إبليس.
قال له فرعون :
- ما جاء بك؟
قال إبليس:
- جئت أنظر إليك فأعجب من تغفيلك .
قال فرعون:
- كيف؟؟
فأجاب اللعين:
- أنا عاديت مخلوقا مثلي وامتنعت من السجود له فطردت ولعنت ، وأنت تدعي أنك أنت الإله ! هذا والله التغفيل البارد.