محمود هاشمي شاهرودي أحد رجال الدين البارزين و رئيس سابق لسلطة القضاء في إيران وهو أفقه وأعلم المعممين في الداشرة السياسية الضيقة للنظام الإيراني. يتقن اللغة العربية ويجيد اللغة الفارسية ولديه الكثير من الآراء الفقهية و يعتبر أستاذاً لخامنئي المرشد الإيراني السابق. عراقي معاود له صلات كبيرة في الحوزتين الدينيتين ؛ النجف و قم. لديه الكثير من المؤلفات والآراء الفقهية و مطوّر فكرة ولاية الفقيه.فسوف تكون البلاد مختلفة لو انتقل الحكم الى شاهرودي بسبب التوسّع الديني و الإنفتاح النسبي الذي يطبقه مع بقية الدول وخاصة مع دول الجوار وعلى رأسها تلك التي تحتدم مصالحها مع طهران بسبب رحابة صدره و انفتاحه التقليدي مع الإصلاحيين و البرغماتيين في إيران.
وحسبما نقلت وكالة مهر شبه الرسمية فقد إنيطت مهام رئاسة مجلس خبراء القايدة لشاهرودي بصورة مؤقتة – من وظائف هذا المجلس هو تكليف مرشد للنظام الإيراني إذا ما مات أو عجز عن أداء مهامه أو أصيب بجنون أو خرج عن الأعلمية والأفقهية- الى شاهرودي وذلك خلفاً لرئيسه الحالي "مهدوي كني " الذي يمرّ في غيبوبة بسبب ما يعانيه نتيجة للمرض.
تعدد مهام شاهرودي و حساسيتها بنفس الوقت تشير الى التمهيد التدريجي له ليصبح مرشداً وقائداً عاماً للنظام في إيران بسبب كبر سنّ مرشده الحالي. فقد تناقلت وكالات الأنباء الإيرانية مؤخراً عن رجل دين إيراني بارز قوله أنّ الوقت حان ليتدبر النظام خليفة للمرشد. وهذا ما يتمّ فعلاً تداركه فبروز شاهرودي من جديد تحت الأضواء يشير الى نية النظام وضعه في مكان المرشد الآتي كي لا يقع في مأزق انتخاب المرشد ولا يواجه نفس الظروف العصيبة التي مرت بالبلاد عندما توفي مرشده السابق. فسيصبح اختيار شاهرودي كمرشد عام للنظام الإيراني بمثابة تحوّل في السياسة الخارجية الإيرانية بسبب تقرّبه من النهج البراغماتي الذي يتبناه رفسنجاني و عدم تشدده في القضايا السياسية ستكون إحدى أهم صفات المرشد الإيراني القادم لزو كتُب لشاهرودي أن يصبح ولياً فقيهاً للنظام الإيراني.
التعليقات (0)