حدثني يوما احد اصدقائي اللادينيين الاعزاء، انه في فترة ما، صام شهر رمضان مع مجموعة من الاصدقاء المؤمنين، وكان اكثرهم التزاما في الصيام، وكان يعد لهم كل يوم الافطار بيده، ويؤمهم في الصلاة، ويرتل لهم القرآن كل ليل، وبعد ان اتموا آخر صلاة عشاء في رمضان، طلبهم للحديث معهم.
قال: لقد صمت معكم الشهر كما ترون، وفعلت هذا لاجلكم فقط، والان اريدكم ان تسمعوني، كل هذه الاشياء التي تقومون بها، ليس فيها اي نفع، وانكم تتوهمون انها ستقودكم الى الجنة، ولكن لم يستطع احد ان يثبت لنا ماهي الجنة، فالجنة والنار هي اشياء ميتافيزيقية اخترعناها نحن .....
وبعد ان انهى كلامه سأله احدهم، وماذا تعرض علينا انت؟
فلم يستطع ان يجيبهم باي شيء.
نعم هو هكذا ... عندما لا نجد هدفا في حياتنا، سنبحث عن هذا الهدف، وسنقتنع باي هدف، حتى لو كان وهميا.
دائما ما تساءلت بيني وبين نفسي، وقلت، هل هذه هي طبيعة البشر، ام انها مجرد عادة تعودنا عليها كباقي العادات؟
هل سيكون حالنا افضل، لو تركنا هذه العادة او الطبيعة؟
التعليقات (0)