لستُ من أنصار المرأة في مطالبها ومزاعمها..كما أني لستُ من أنصار(ي)الرجل في دفاعاته وفي تعاليه..والسبب بسيط لكنني أراه أعلى شأنا من تلك الخلافات العقيمة بين الرجال والنساء..! وأكثر فائدة من محاولة الفصل بين مكونات الطبيعة الحقيقية....فلو فرضنا إعطاء مثالٍ لهذه الإشكالية (السخيفة)والمُضيعة للوقت..والتي تفنى معها الأعمار في الهذيان..لكان هذا المثال هو محاولة الفصل بين مكونات الحياة :كالفصل بين الأكسجين والهيدروجين المُكونان للماء أو جعلهما يتساوان..؟!..
لاإمكانية لفعل ذلك ببقاء الماء ماءاً صحيح؟!..هكذا حال الرجل والمرأة ، فالمرأة أكسجين والرجل هيدروجين مع إستحالة أن يتكافأ العنصرين في التركيبة النهائية للحياة...وأستغرب أن تُناضل المرأة من أجل أن يلغي المجتمع البشري دورها في الحياة كامرأة (زوجة..وربة بيت..وأن تلد وتربي..)؟!
أي حق هذا الذي تطالب به في أن تتساوى بالرجل وأن تقف (إلى)جانبه الند للند؟!..بعد أن كانت تقف (بـ)جانبه..؟!وليس مُستبعدا أن أن تطلب منه في يوم ما أن يشاركها الولادة..؟!....لكن ما( تناسته) المرأة أن حكم الطبيعة قد نفذ في الخلق منذ الأزل...بدءا بالتركيبة البيولوجية... والفيزيولوجية وحتى النفسية لكل منهما..!
والأدهى في الأمر أن جملة تلك المطالب لو نادت بها جملة من النساء المتخلفات (علميا)لهان الأمر...لكن المناديات بهذا التساوي نساء بلغن من العلم مراتب ودرجات عليا....؟!
لكني رغم كل هذا لا ألوم المرأة لوحدها...بل ألوم : من صور لها أن تصرُخ حتى تمزَّق ثوب صوتها العذب والرنان....وألوم كل مَن وقف أمامها مرآة حتى قصَّت من شعرِها...وألوم كل من سرق عاطفتها من بين أضلُعها ليضع مكانها حجرا أصم وأقسى مِن أن تحركه أو تزعزعه كلمة السعادة والشعور بالإنتماء(ما..ما)..؟!..وألوم من إمتص دُموعها ، واختطف الكُحل من جفونها وحواجبها..!
إنني مُنصفٌ للطبيعة لأنها الحقيقة التي لا يُزعزعها الصراخ ولا العُواء...ومُنصفٌ للرجل من المرأة..وللمرأة من الرجل..ليكون إنصافي بذلك جامعا للإنسانية.
التعليقات (0)