تصريحات ابن لادن في التسجيل الصوتي الذي أذاعته قناة الجزيرة يوم الربعاء الماضي –قبل خطاب الرئيس المريكي باراك اوباما في القاهرة بيوم واحد،وأيضا تصريحات أيمن الظواهري على نفس القناة يوم الثلاثاء وصفهما فيها أوباما بأنه "مجرم"وطالبا المسلمين بألا ينخدعوا بكلماته المنمقة،أثارت مخاوف قوات الأمن المصرية مما دفع الإدارة العامة لمباحث أمن الدولة إلى اللجوء للشيخ رمزي موافي طبيب اسامة بن لادن وصديق الرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري لتحليل الشريط الصوتي الذي أذاعته قناة الجزيرة والتعرف على أصوات بن لادن والظواهري.
واكدت مصادر على أن مدير ادارة مباحث أمن الدولة ارسل مساء يوم الأربعاء الماضي في استدعاء الدكتور رمزي موافي طبيب زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وصديق أيمن الظواهري والمودع بليمان أبو زعبل لقضاء فترة العقوبة المحكوم عليه بها امام المحكمة العسكرية بالسجن 31 عاما عام 1997 بتهمة الإنضمام إلى تنظيم الجهاد والتخطيط لقلب نظام الحكم والانضمام لتنظيم القاعدة من خلال العمل لمدة عام طبيبا لـ «بن لادن»، ومشاركته فى تصنيع مواد كيماوية تم استخدامها فى بعض العمليات. واشتهر موافى بلقب «دكتور الكيماوى».
استمع موافي لخطاب بن لادن وتصريحات الظواهري وانفجر في البكاء أكثر من مرة أثناء حديث بن لادن عن حال الأمه وعن الإسلام الغائب وقتل الأبرياء في فلسطين والعراق، وأكد موافي ان التسجيلات صحيحة وأن الأصوات التي جاءت في التسجيلات تخص زعيم القاعدة والرجل الثاني بالتنظيم وان خطبهم لم تشمل أي كلمات سرية أو اشارات خفية قد تكون مرسلة لعناصرهم في أي من الدول الكثيرة الممتد إليها التنظيم.
وأكد موافي لرجال المباحث أن تنظيم القاعدة لا ينظر إلى مصر باعتبارها ميدان جهاد ولن تتم أي عمليات جهادية في مصر على يد تنظيم القاعدة وان خطاب زعيم التنظيم ونائبة جاء لتنبيه الشعب المصري بالخطر القادم من امريكا فقط وحث المصريون على عدم تصديق دعاوي الأمريكان باعتبار أن الشعب المصري محركا قويا لأرادة المنطقة العربية بالكامل ومن هنا وجه الخطاب للمصريين.
جدير بالذكر أن الدكتور رمزي موافي تقدم بدعوى قضائية ضد وزيرى الداخلية والعدل في شهر ابريل الماضي، يتهمهما بالصمت على ماتعرض له أثناء التحقيق معه، وداخل السجن، من تعذيب واضطهاد، مشيرا إلى أن جريمة التعذيب مناقضة للدستور، ولا تسقط بالتقادم، وتكفل عنها الدولة التعويض المادى الذى يستحقه، وذكر موافي في دعواه أن سبب تعذيبه المستمر، يكمن فى رفضه الاعتراف بما يعرف بالمراجعات التى أطلقها بعض قيادات الجهاد مؤخرا، مؤكدا أنه رفض إغراءات عديدة للموافقة على هذه المراجعات، من بينها توفير سبل الراحة، ونقله إلى معتقل قريب، والسماح له بالزيارات. وقال إن إصراره وزملائه على موقفهم تسبب فى اضطهادهم.
التعليقات (0)