الآن ....بعد اندلاع ثورة الشعب السوري الحر الأبي ضد الظلم والفساد وضد ديكتاتورية النظام ..
الآن .......بعد أن فرض الشعب السوري كلمته (العربية) على جامعة العرب وعلى العالم بتضحيات لا مثيل لهــــا حيث قدم الشعب السوري المثال على القدرة على التضحية بالغالي والنفيس بسبيل الحرية والعدالة والديمقراطية والكرامة الإنسانية .
الآن ...على وقع تضحيات الشعب السوري ومظاهراته.
الآن ... على وقع الموقف العربي الأول والمتمثل بتجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية وعلى وقع المظاهرات السورية المؤيدة لقرار جامعة العرب.
الآن ... على وقع الكلمات النابية التي يطلقها أنصار بشار ومندوبه بجامعة العرب بحق العرب وقطر والسعودية .
الآن ...على وقع الموقف اللبناني الذي ستخجل منه لبنان الحرية ...لبنان الموقف والديمقراطية والتعددية التي تقف إلى جانب نظام القمع والقتل والتعذيب .
الآن .. أقول ومن جديد .....طبعا" بأنك لست أفضل حالا يا بشــــار .
ها أنت تدفع ثمن الفساد وغياب العدالة الاجتماعية وغياب الديمقراطية وها أنت تدفع ثمن حكم العائلة الذي عزز القتل والفســـاد حيث تحضر أسماء من عائلتك منهم ماهر الأسد ورامي مخلوف بقوه في عالم القتل والتعذيب والفساد ...ها هي جمهورية الخوف والتوريث والأصنام تتهاوى ....
لست أفضل حالا" يا بشـــار ...لست أفضل حالا من زين العابدين بن علي لأن الهارب زين العابدين بن علي قال لشعبه (فهمتكم ) وغادر هاربا" وترك تونس لشعبها ....لست أفضل حالا" من حسني مبارك لأن حسني مبارك قال لا توريث وأبى أن يمارس القتل بحق شعبه واستجاب لثورة شعبه فاستقال وغادر الحكم... وها هو يخضع إلى محاكمة كل المؤشرات تشير إلى أنها ستكون عادلة كما نرجو ...لست أفضل حالا يا بشار لأنك غير قادر على فهم شعارات شعبك ولأنك أضعت كل الفرص لتلافي ما يحصل بسوريا... لست أفضل حالا" لأنك تحتمي بممانعة وهمية فقدت احترامها بالنسبة للجميع.... لست أفضل حالا" لان وجودك بالحكم بمهزلة التوريث هو تغييب لإرادة الشعب فلقد غاب العقد بين الشعب وبين دولتك التي تحكمهـــا العائلة...ولكي تفهم ما لم تفهمه أبدا" أقول ... نعم هناك ملكيات وهناك دول قائمة على التوريث ولكن هناك عقد اجتماعي بين الشعب والدولة وبين الشعب والحاكم وهناك تركيبة قبلية حامية للدولة بحكم أنها ضاربة بالتـــاريخ وهناك علاقة ود وحب بين الحاكم والمحكوم وهذه العلاقة مرتبطة بنظرة الشعب للحاكم .... أما في التوريث السوري فما هو الذي يجمعك يا بشار بشعبك! وما هو الذي يجعلك قادرا" على أن تفهم شعبك !وهل تفكر بمصلحة شعبك وأنت ابن التوريث!!لست أفضل حالا" يا بشـــار لأنك لم و لن تفهم كلمات الشعب السوري ولن تفهم شعاراتهم لأنك بعيدا" عن كل ما يعيشوه ...طبعا" لست أفضل حالا يا بشـــار فالعرب ومن جامعة العرب قرروا أن يأخذوا المبادرة بالوقوف ضد ممارسات نظامك وبتجميد عضوية النظام من جامعة العرب ولم يكن معكم في جامعة العرب سوى تابعين النظام اللبناني ومراوغين النظام اليمني .....لا يوجد أحد مع جرائمكم وأفعالكم الشائنة بحق شعبكم ....ليقل مندوبكم ما يريد ببذاءة وقلة أدب فهذا ليس غريبا" عن نظامكم الممانع فمن قبله وليد المعلم أعتقد بأنه قادر على إلغاء قارة أوروبا بواحدة من أكثر التصريحات جهلا" وغرورا" ...وها هو مندوبكم يوسف الأحمد يتعامل مع القرار العربي ببذاءة غير مسبوقة ولكنها معهودة في خطابات أنظمة غادرت الحكم ...بكل صدق ..لست أفضل حالا" يا بشـــــــــار بدون سيادة الرئيس هذه المرة .
وأخيرا" ... أقول بأنني أيقنت من انهيار النظـــام منذ شاهدت شباب سوريا يهاجم صنم الأب وصنم الابن الحاكم في سوريا ....فهناك من يصنع في شعبه الحب والتقدير والمودة ويبقى خالدا" كأب ورمز ووالد وبل أن مواقفه وكلماته تبقى خالدة وهو يغادر الحياة تاركا" لشعبه المودة والحب والخير كأساس للنظام والدولة وهنا يكون للعقد الاجتماعي دورا" كبيرا" بالتوريث كما يحدث أمامنا في إمارات وممالك نعتز بهـــا ...وهناك وبتجارب أخرى لقادة جعلوا من أنفسهم رموزا" وقادة لكل الشعب يترحم عليهم ويحيى ذكراهم بحب وتقدير ولكم مما يحدث بفلسطين قدوة ...و بالمقـــابل وعلى النقيض هناك من يجعل من نفسه صنما" ويجعل من أبنه وريثا" لصنم وهنـــاك فرق ...وبل فرق شـــاسع .....بين أصنامٍ تُهدم ورموزا" تٌكرم .
التعليقات (0)