تعرض الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف لموقف شديد الإحراج عندما فاجأه طالبٌ في كلية الصحافة بجامعة موسكو بسؤال حول ما إذا كان مستعدًا لتقبُّل
جاء ذلك خلال لقاء مدفيديف، اليوم الأربعاء، عددًا من الطلاب؛ حيث خطابه الطالب فلاديمير بولياكوف بقوله إن "بلادنا تشهدُ حاليا وضعا متوترا، ثوريا؛ هل أنتَ مستعد لتحمل مسؤولياتك؟".
وتابع سؤاله قائلاً: "هل أنت مستعد للدفاع عن قراراتك أمام محكمة" في حال اندلاع ثورة في روسيا؟.
ولم يكتفِ الطالب بهذه الأسئلة، بل أقدم على طرح هذا السؤال: "هل تدرك أنه يمكن أن يصدر حكم بإعدامك؟ هل أنت مستعد لتقبل ذلك بشجاعة أسوة بما قام به صدام حسين أم أنك ستهاجر إلى كوريا الشمالية؟" وفق وكالة فرانس برس.
وتواجه السلطات الروسية حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ انتخابات الرابع من ديسمبر التشريعية التي فاز فيها حزب "روسيا الموحدة" الحاكم وشابتها عمليات تزوير وفق المعارضة والمراقبين.
وقد أصابت هذه الأسئلة الرئيس الروسي بالذهول، وحاول التملص منها، قائلاً إنه "لا يرى سببا" لاندلاع ثورة في روسيا و"لا يخشى شيئا". وأضاف: "حين يكون المرء رئيسا، عليه أن يكون مستعدا لمواجهة كل شيء. أنا أيضا مستعد لذلك".
وخاطب مدفيديف الطالب صاحب السؤال بقوله: "ربما يكون هذا السؤال الأكثر شجاعةً الذي طرحتَه طوال حياتك!!".
إلا أن الطالب أصرَّ على الحصول على "جواب دقيق" من الرئيس لمعرفة ما إذا كان "مستعدا للموت" من أجل مبادئه؟.
ولم يجد مدفيديف بدا من أن يجيبه، فقال: "إذا كنت تريد ردا دقيقا، بالتأكيد أنا مستعد للموت من أجل مبادئي".
ونظمت المعارضة في روسيا تظاهرات تُعتبر سابقة بعد انهيار اتحاد السوفياتي، احتجاجاً على نتائج الانتخابات الأخيرة، إذ اعتبرتها مزورة.
لكن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف اعتبر أنه لا يرى «نذر ثورة» في بلاده، وقال إنه «لا يجد سبباً لاندلاع ثورة في روسيا
»، مع
تبراً أنها «لا تحتاج ذلك، إذ استنفدت خيارها من الثورات في القرن العشرين».
وأضاف خلال لقائه طلاب كلية الصحافة في جامعة موسكو: «لا أرغب في أن تتطور الأحداث في بلادنا وفق سيناريو ثوري أو سيناريوات متطرفة، ولا أرى ما ينذر بتطور الأحداث في هذا الاتجاه».
التعليقات (0)