طاعة النبي غير ملزمة للمسلمين في العصر الحديث ...؟
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ = طاعة الله يعني إتباع أوامر كتابه المنزل المعجز و طاعة الرسول تعني إتباع الرسالة التي عصمه الله في إبلاغها إلى الناس كافة و طاعة ولي الأمر تعني طاعة من يتولى تنفيذ أوامر الله و نواهيه المنزلة في الكتاب المعجز الذي هو القرآن = الطاعة لا تكون إلا لله وحده دون شريك و لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ..؟
أنت لا تقصد طاعة الرسول بوصفه مبلغا لرسالة بل تقصد "كلامه النبوي " بوصفه بشرا استجاب لتعاليم الرسالة المكلف بإبلاغها في زمنه و حضارته و التي قد يخطئ و يصيب في الاستجابة لتعاليم الرسالة المعجزة ، وهو ما جعل الله يخاطبه بوصف "النبوة"كلما أخطأ في الاستجابة لتعاليم الرسالة من مثل قول الله تعالى : يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك ، و قد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على حرق و إتلاف ما دون في حياته لعلمه بنسبية ما قاله و ما فعله و بعدم صلوحية كلامه لأي زمن آخر ما عدا زمنه عليه السلام = فعلا اتباع الكلام النبوي في العصر الحديث يقودنا حتما لمعصية الله وهو ما يفسر تخلف أمتنا في العصر الحديث بسبب تمسكها "بالكلام النبوي " و هجرها لكلام الله الأزلي الصالح لكل زمان و مكان عكس كلام البشر الذي لا يصلح إلا للزمن الذي قيل فيه ..؟
هو - عليه السلام - لا يخطئ في تبليغ رسالة الوحي المعجزة لأنه معصوم في تبليغها قال تعالى :( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) المائدة/ 67 .
و المؤمنون في عهده و في غير عهده مأمرون بطاعة الرسول بمعنى طاعة الرسالة ، و إن أخطأ بوصفه نبيا / بشرا فلا تجب طاعته و قد تسبب ذات مرة في إتلاف صابة التمر بسبب اتباع المسلمين له في رأي رآه و قد قال عندها : أنتم أعلم بأمور دنياكم / كما أن المسلمين في عهده لا يمكن أن يحرموا ما أحله الله لهم كما فعل هو بمنطوق القرآن .. فالطاعة ملزمة للرسالة و كذلك طاعة ولي الأمر ملزمة في الاستجابة لأوامر الله و نواهيه و إلا تسقط طاعة ولي الأمر إن خالف أمر الله ..؟
التعليقات (0)