مواضيع اليوم

طاش ما طاش ..إنتهى العرض ؟!

وانا أسرح بخيالي بعيدا ، يتجاوز هذا البعد الستة عشر عاما ، لا أرى فيه كوميديا عالجت واقع المجتمع السعودي بشكل جريء اكثر من المسلسل الرمضاني الشهير (( طاش ما طاش )) ، والذي نافست فيه القناة السعودية آنذاك القنوات الفضائية الخاصة في بدايتها ، ومن ضمنها قناة mbc ، والتي (( استماتت )) حتى حصلت على حقوق عرض هذا المسلسل حصريا في رمضان منذ بضعة أعوام ، وذلك لأغراض تجارية بحته حيث أن أعين كل السعوديين ((خاصة ))، والخليجيين (( عامة )) تتابع هذا المسلسل في الفترة التي تلي الإفطار ، وهي التي تسمى (( الفترة الذهبية )) ، وذلك لقيمة الدعاية ، والإعلان فيها ؟!

كنا آنذاك .. ننتظر (( بشغف )) ، ونتابع (( بلهف )) .. الحلقة التي ستعرض مغرب كل يوم يمر في رمضان .. حيث أنها حتما ستضع الإصبع على ((جرح )) المجتمع السعودي ، و(( تضغط )) بعنف ، حتى

(( تسمع )) (( ضحك )) المجتمع السعودي من شدة ..(( الألم )) ؟!

مالذي حدث ؟! .. مالذي تغير ؟! .. مالذي جرى ؟!

...الذي حدث أن العمل في سنواته الأخيره سقط في (( مستنقع )) التكرار ، و (( نمطية )) الشخصيات ، وسطحية (( النص )) .. أدى إلى (( إفلاس )) فني حاولوا جاهدين أن (( ينعشوا )) (( خزينته )) عبر وقف المسلسل العام الماضي ، واستبداله بمسلسل آخر هو

(( كلنا عيال قرية )) ، والحقيقة .. أنهم نجحوا - وبإقتدار - في إضحاكنا في المسلسل الأخير على .. تهريجهم ؟!

...الذي تغير هو مركزية الفنانين -القصبي والسدحان - في اختيار من يشاركهم نجاح العمل ، حيث أنهم (( ينبذون )) كل من يبرز في أي جزء من أجزائهم حتى لا يستأثر بنصيب من نجاح هذا المسلسل ، والدليل هو وجود كم كبير من الممثلين الذين خلعوا عباءة هذا المسلسل ، وانطلقوا بأعمال خاصة بهم كفايز المالكي في مسلسل (( بيني وبينك )) ، والذي يعرض هذه السنة الموسم الثالث له ، والحيان في مسلسل (( غشمشم )) ، والذي يعرض الموسم الرابع له هذا العام ، والعيسى في مسلسل (( عقاب )) ، وحبيب الحبيب في (( أم الحاله )) .. إذن نجاح العمل سابقا يعود للجماعية ، والعكس هو الصحيح !!

...الذي جرى أن (( الحسابات )) الشخصية عند القصبي ، والسدحان مع التيار الديني في المملكة طغت على العمل حيث لاتكاد تمر حلقة هذا العام إلا وتسيء -بشكل - أو بآخر لرجال الدين ، بل ، و (( لنساء )) الدين كما رأينا في حلقة الداعيات ؟!

 

بالمختصر المشين :

الإصلاحات السعودية أنجبت (( الشفافية )) بين الحاكم ، والمحكوم ، وما يرصد له فريق طاش ما طاش الوقت ، والمال لكي يمرروه على المتلقي بطريقة (( سخيفة )) يمكن أن ينقله المواطن البسيط- - مباشرة ، وليس بحاجة إلى أن ينتظر شهر رمضان - لأي مسئول عبر اللقاء المباشر ، أو الهاتف ، أو (( البرقية )) بطريقة أكثر إحتراما للنفس من تلك التي ينتهجها أبطال (( طاش ما طاش )) ؟!




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !