مواضيع اليوم

طارق يمشي على النمارق

رانيا جمال

2012-09-12 10:23:37

0

قاسم العجرش ما كنا نتوقع أن تكون احدى نتائج الديمقراطية في البلاد، هذا الواقع المر الذي نعيشه عبر المفاجآت والصدام المستمر والجدليات العقيمة، وافساد الحياة السياسية بحملات الارباك والتشويش والاثارة ، والبعض كان يظن أن الدولة بمؤسساتها وأحزابها بدأت في التعافي، لكن في نهاية المطاف خلصنا بفعال الديمقراطية المعطلة، الى تزييف القوانين والتشريعات وتعطيل عملي للدستور، فدوامة الفوضى والقتل والمناكفات والكيد السياسي أعادتنا عمليا الى المربع الأول! في السياسة العراقية طغت لعبة الكماشة!! وهي مدرسة عسكرية قائمة على نظرية استيعاب الهجوم المباغت، حيث تكون أرض المعركة في بؤرة الدفاع، والكماشة في اللعبة الديمقراطية هي من يضغط على رجلي سوف أضغط على رأسه! وأول القصيدة كفر بواح،،، ،ومن الخطأ أن نطلق على ما يجري في العراق الآن بأنه تحول ديمقراطي، والأغبياء فقط هم الذين لا يعرفون ما يجري اليوم، وفقط البلهاء هم الذين يقفون حيارى متسائلين عمن يقف وراء الذي يجري، وضعفاء الرأي هم من صدقوا أن السياسة تدار هنا بشرف ونزاهة، فالديمقراطية بمن حضر من المعازيم مع الشكر الجزيل في ذيل البطاقة، والعاقبة عندكم في المسرات، هنا يطالب الداعي بحقه في السداد، ومرحلة الشهداء والجهاد أصبحت من الماضي، فالتاريخ لا يمكن أن يعود للوراء، والكل يعتمد على استراتيجية الزمن في حل الأزمات،،، والكل يتوقع دائماً رياح إيجابية تساعد سفينته في الإبحار في أو نحو مستنقع السلطة،،، ولن تستطيع القوى السياسية أن تحصل مهما فعلت على شهادة جودة تفيد بأنها غير حاملة لسقم الشمولية. في العراق تجذرت ثقافة تتقبل فكرة أن الدولة والحزب هما عورتان في سروال واحد، ولذلك فإن بعض الساسة ظنوا أنهم باتوا ساسة كبار ولا يصح أن ينتقدهم أحد،، فهم من جيل عاش على بريق المناصب، وخلوها مستورة كلمة أصبحت مثلاً سائدا، وستر الجنازة في دفنها ليلاً، وقصة طارق الهاشمي وعصابته التي تحرق رؤوس الأصابع لم تعد الآن مجرد قصة،إنها تحدٍ مثير لإنسانيتنا، ترتفع درجة سخونته حين يبدأ اللعب الجماعي بسلامة وحياة ضحية عاجزة في كثير من الأحيان، حيث لا يترك القتل الذي حصل بالجملة قبل وعقيب النطق بالحكم في قضيته بعلاماته الاستعراضية فرصة كبيرة لأن ندعي أننا بشر طالما بدأ بعضنا اللعبة،، تقول ما ذنبنا نحن أن تنزع منا إنسانيتنا فيما القاتل غيرنا،،، كلام قبل السلام: نقول أننا رضينا بالقتلة أن يكونوا بيننا ولم نطردهم من ملكوت حياتنا لأننا ديمقراطيين جدا،، تبا لها من ديمقراطية تكلف قاتلا للأطفال بإدارة ملف حقوق الإنسان دون أوامر علنية محددة بالضرورة, ثم هل أن الديمقراطية إله مقدس؟، إذا كانت كذلك فهي من صنف بنات طارق اللائي مشين على النمارق آلهة للشرور.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !