طارق حجى رئيساً للوزراء

لأول مرة أجلس أمام الفضائية المصرية لأشاهد برنامج ولم أندم على الوقت الذى قضيته فى الأستمتاع به .
كان برنامج صالون فلان وكانت ضيفة الصالون المذيعة السابقة ليلى رستم والتى لأول مرة أتعرف عليها وأكتشف أنها طاقة مبدعة من طاقات مصر ولديها خبرة كبيرة كرائدة من رواد التلفزيون المصرى وبالطبع لا أعرف الأسباب التى أدت بها إلى الأبتعاد عن الأضواء بالرغم من حيويتها التى شاهدتها بها ، وأستضافت فى صالونها الدكتور حازم الببلاوى والأستاذ الدكتور طارق حجى ، ومن خلال الحوار الذى دار عن مصر والمصريين وكان الحوار صادقاً معبراً عن كل ما يدور فى ذهن كل مصرى يريد إصلاح وتغيير الواقع المصرى .
تلك الطاقات المصرية التى توجد فى مجتمعنا المصرى وغيرها كثير ونراها فى الظل دائماً ، أتمنى أن يعطيها رئيس الجمهورية الفرصة للمشاركة فى إصلاح ما أفسده دهر الحكومات المصرية المتعاقبة والمتوارثة فى مؤسساتنا العامة ، وأعتقد أن الدكتور طارق لديه الطرق والبدائل لتصحيح طريقة إدارة مجتمعنا المصرى وتقديم خلاصة علمه لعلاج مشاكلنا المتكررة وإخفاقات الوزارات التى أصبحت أمراضاً مستعصية .
الأستاذ طارق حجى له مركزه الكبير وخبرته الكبيرة وغنى عن التعريف ، وطاقة مبدعة كلما أقرأ مقالاته أو أستمع إلى بعض أحاديثه النادرة أشعر بأننى أمام شخصية مصرية لديها إمكانيات فريدة تؤهلها لقيادة حكومة مصرية يختار هو شخصياً وزرائها بكل حرية ودون تدخل من أحد لتعمل معه بفلسفة إدارية جديدة برؤية مختلفة للواقع عما يراه الوزراء الحاليين ، وأراه قادراً على نقل المجتمع المصرى فى مرحلته الراهنة إلى مستقبل يستوعب العصر ويسير معه فى وفاق ويبنى أسس جديدة وجيل جديد يعمل من أجل مصر وشعب مصر ، جيل يرفض الأيديولوجيات ويؤمن فقط بمصر وشعبها .
إنى أطرح أسم الأستاذ طارق حجى كرئيس لوزراء مصر على الرئيس مبارك الرئيس الحالى لمصر وأطرحه أيضاً على من سيفوز فى الأنتخابات الرئاسية القادمة ، وأتمنى أن لا يترك طاقة وكفاءة كبيرة مثل الأستاذ الدكتور طارق حجى لا تستفيد بخبرته مصر ويكون أسماً له أحترامه فى سماء مصر بدلاً من حلقة الدوائر المفرغة التى تعيش فيها سياسات الإصلاح المصرية وأعتقد أنه قادر على صنع تاريخ مصر الحديث وإسترجاع أبناء مصر المخلصين الذين هاجروا أو هربوا من بطش الأجهزة الحكومية التى تصادر حريتهم وتعطيها للمفسدين .
خاطرة سريعة خطرت على ذهنى أردت أن أكتبها عندما شاهدت الدكتور طارق يتحدث فى هذا البرنامج وتمنيت لحظتها أن يقود مصر نحو التغيير الجذرى فى عصرنا الحاضر .

2005 / 4 / 12