فداك أبي وأمي يا رسول الله لم نكتفي بتطاول الصحف الدنمركية والملحدين واستهزائهم بمقام شرفكم العالي, وصل الهوان بنا أن يقوم إنسان جاهل لم يؤتي من العلم إلا القليل بتحليل شخصكم ومكانتكم الذي فرض علينا طاعته ومحبته في قلوبنا. أنزل الله قرآناً ليوضح للبشرية كيف يعظمون رسول الله.. وكيف يتأدبون بحديثهم عن رسول الله، ونحن بزمن لم تعرف قدر نبيها ولم تعظم رسولها، بل وقد أساءت الأمة الأدب مع رسول الله،يقوم مدعي العلم والإسلام البروفسور طارق الحبيب بتحليل شخصية أكرم واشرف الخلق خاتم الأنبياء..
(لمسة فيما يتعلق بقراءة نفسية في حياة النبي صل الله عليه وآله مع زوجاته السيدة خديجة وعائشة,عاش الهرج والمرج في تاريخ الأمة الإسلامية بهذا الزواج تزوج امرأة كبيرة وهذا خطاً!! وان النبي صلى عليه واله كان ناقص في شخصيته قبل نبوته لماذا ؟
لأنه لم يتربى في حضن أمه.. لذا فانه فاقد الحب والحنان وعندما قرر الزواج بحث عن الأمومة في زوجته لتعويض النقص الذي عاشه!! فاحتاج السيدة خديجة وتزوجها.. فأشبعت النقص في شخص النبي صلى الله عليه وآله ..وأكمل بقراءته النفسية..سبب زواجه من السيدة عائشة قائلا : أن النبي عندما كبر أصبح شخصية الأب الكبير الذي يحب أن يرعى أولاده فلا يناسبه إلا السيدة الفرفوشة الفرائحية وهذا ينطبق على السيدة عائشة ).
انتهى من تحليل شخصيات البشر ولم يظل إلا يتفرغ لتحليل شخصية النبي صلى الله عليه واله الذي خصه الله بخصائص كثيرة تشريفاً له وتكريماً مما يدل على جليل رتبته وشرف منزلته عند ربه عز وجل..وشبه بأي رجل مزواج يبحث عن رغباته وتعويض النقص الكامن لديه ..نحن نترفع حتى مجرد تفكير لإنسان عادي نكن له كل تقدير احترام ..فما بالك عندما يكون هذا الشخصية لخاتم النبوة ومعدن الرسالة .!
وبتحليل بديهي لتلك اللمسات نجد اتهام صريح له بالنقص وحاشاه أن يكون ناقص أو مريض. أو يكن إنسان غير طبيعي نشأ وترعرع في بيئة ناقصة الحنان والألفة بسبب فقده لأمه وهو ما زال صغير وأراد تعويض ذلك النقص فتزوج السيدة خديجة حتى تعوضه ذلك النقص الذي لم يشعر بها كزوجة !
وعندما تقدم به العمر وبلغ الأربعين أكتفي من ذلك الحنان مع امرأة في مقام والداته أغرقته بحنانها وعطفها وانتهى دور تلك السيدة بانتهاء مهمته.. وعلى حسب وصفه لم تستطع السيدة خديجة معالجته بشكل جذري بل قم بالبحث عن امرأة فرفوشة فرائحية كلها دلع وغنج لتعوضه شبابه الضائع مع امرأة عجوز.!وهذه الصفات لا تطبق إلا على فتاة صغيرة مثل السيدة عائشة.!
أصبح اشرف الخلق والمرسلين بين ليلة وضحاها رجل مزواج يبحث عن رغباته بين النساء أرضاء لرغباته الشخصية ..وأضاف هذا كان قبل نبوته ومعنى ذلك انه كان إنسان عادي غير معصوم ويمكن يخطئ !ولكن المصيبة عندما اتهمه بعد النبوة ووصف زواجه من السيدة عائشة كان في هذا المرحلة زواج مصلحة !! أيعقل أيها البروفسور أن يكون شخصية عظيمة مراهق في الأربعين .؟!!
الجاهل قبل العالم يعلم أن السيدة خديجة هي من خطبت لنفسها النبي محمد بعد أن سمعت خُلق السامي وأمانته وشرفه البالغ، فأرسلت هي طالبة منه العمل في تجارتها، فوافق(صلى الله عليه وآله).وكان نعم الصادق الأمين .. فازدادت معزّة النبي ومحبته في نفسها، وأخذت تحدث نفسها بالزواج منه قبل بعثته وشخصية عظيمة مثل النبي لا يصح له الاقتران إلا بامرأة تتناسب مع عظمة شخصيّته، وتتجاوب مع أهدافه السامية، ولم يكن في دنيا النبي محمد(صلى الله عليه وآله) امرأة تصلح لذلك غير السيدة خديجة .
ولو كان النبي صلى الله عليه وآله يشعر بنقص ما أو يسعى لمصلحة شخصية لعرض عليها الزواج ولم ينتظر حتى تبادر بنفسها لخطبته. عاش معها أجمل سنوات عمره وأنجبت له الشموع الزاهرة والقناديل المنيرة عليهم السلام .. ولم يفكر الزواج على حياتها .. وتأثر كثيرة عند وفاتها وظل مدة طويل حزين لفقدها .من كان يمتلك هذا القدر الوافر من الوفاء تعتبر زواجه من السيدة خديجة مصلحة دنيوية..! عذراً يا رسول الله ولا تؤاخذنا بما فعله السفهاء منا.!
التعليقات (0)