لا يمكنني أن أكون كما تريد
أنا لحن أنا أنشودة
أنا تباشير عيد
قد تنتقصني و أزيد
و قد أناديك فتحيد.
اغضَبْ. ارحلْ أو افعلْ ما تريد
لي فيك كلّ ما أريد
هيهات أن تراني كما أريد
لا يمكنني أن أكون كما تريد
آتية أنا من زمن بعيد
من قمّة الجبل السعيد
و آت أنت من أرض الجليد
لا يمكنني أن أكون كما تريد
قد ترسمني نهرا و إكليل ورد
و تجدُني اشدّ من الحديد
تريدني لينا
و انا لا أستكين
تريد ان اقدّم لك العالم على طبق
و أنا لا أحيى إلا على الورق
لا يمكنني أن أكون كما تريد
تريدني أن اكون الزورق
و اريد انا ان اكون الشراع
ولدت انا من عدم من فراغ
تخنقني المساحات المغلقة
و اتمرّد على كل اللوائح المعلقة
بسيط جدا أن أكون كما تريد
راس و جسد و مزيد...
أَرسم لك المستحيل في مستطيل
و أُهديك كل يوم طائرة لا تطير
ارتفع بك و أحنو كما تريد
هيّن عليّ فانا كلّ الأدوار أجيد
لكنني لا أريدني كما تريد
لا يمكنني الا ان اكون
روحا عنيدة
أعلّق على كلّ التصريحات
و أتحاشى كلّ المصنّفات
و ألومك على كل ما فات
إن سكتْتَ تكلّمتُ
و إن تكلّمتَ سَكتتُ
لا اسكن أي مكان
و لا تجدني في أي زمان
أجيء و ارحل بلا استئذان
ختام البرڤاوي
تونس - في الواحد و العشرين من ماي
2009
التعليقات (0)