كثر اللغط أخيرا على قضية صفقة الطائرات الأمريكية المعقودة مع الحكومة العراقية وانصب الحديث على الشروط التي وضعتها الولايات المتحدة على العراق لإتمام الصفقة ومابين مصدق ومكذب لهذه الشروط المزعومة لم يركز احد على قيمة الصفقة الخيالية والتي أهدرت ما يربو على815مليون دولار الثمن المطلوب لهذه الطائرات وهو ثمن باهض يضيف حملا أخر على حمل الأموال المستنزفة والمهدورة بهذا المجال .
ومن الملفت للانتباه إن عراب هذه الصفقة المشبوهة هو عبد القادر العبيدي(الأمريكي الجنسية)وزير الدفاع السابق في حكومة المالكي السابقة والمتواجد حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية وليس أدل على وجود شبهه في هذه الصفقة إلا مقتل مستشار العبيدي الخاص وطمطمة التحقيق من قبل نوري المالكي في أسباب مقتله لما يحمله هذا المستشار من أسرار وخفايا كونه مرافقا لصيقا للعبيدي بحله وترحاله وتعد صفقة الطائرات هذه استكمالا مبرمجا لاستنزاف أموال الشعب بعد صفقة دبابات أبرامز هناك كتاب رسمي من قبل المفتش العام في وزارة الدفاع في مديرية (التدقيق والرقابة) يتحدث عن تفاصيل صفقة الدبابات (M1A1)،التي استوردها العراق من امريكا والتي تعرف باسم "الابرامز".هذه الوثيقة تشكك في مدى مطابقة هذه الدبابات للمواصفات العراقية وعن سلبيات كثيرة تحتويها،حيث تؤكد ان الدبابة تم تأهيلها في معامل الجيش الامريكي وانها ليست جديدة، كما نصت عليه بنود الصفقة! وان أملاء المدفع الخاص بها يدوي وليس طوعياً، و هذا يعني عدم تحقيق السرعة المطلوبة بالرمي، بالاضافة الى صعوبة الحصول على عتاد الدبابة، لانه لم يتم اعطاء اي موافقة لتصنيع هذا النوع من العتاد الى اي دولة وهذا يعني بالتالي حصر تزويد الدبابة بالاعتدة بالجانب الامريكي فقط،الذي لانظن انه يتورع عن الامتناع من تزويد العراق به لاي سبب في حالة حدوث اي خلل لتصبح الدبابة عبارة عن هيكل حديد،مع العلم ان تاريخ صنع العتاد يتراوح بين الاعوام (1980- 1996- 2003) اي ان العتاد قديم وغير صالح للاستعمال بالاضافة الى قيام الجانب الامريكي بتقليص كميات الاعتدة بدرجة كبيرة قياساً الى الكميات التي قدمها الجانب العراقي كاحتياج لخطوط العتاد.
استيراد وقود الدبابات
واشارت الوثيقة الى ان محرك الدبابة نوع "توربيني" وهذا يولد درجة حرارة عالية ويستوجب عدم تواجد الاشخاص خلف الدبابة في حالة الاشتغال ولمسافة (17متراً) لانه سيؤدي الى حرقهم،كما ان المحرك التوربيني يحتاج الى وقود ذات نقاوة عالية جدا اي ان الدبابة قد لاتعمل بالوقود العراقي وقد يلزم العراق شراء الوقود الخاص بالدبابة من الخارج.
من جهة اخرى شددت الوثيقة على ان الكادر الذي سيعمل على هذه الدبابات سيكون بحاجة الى تدريب مكثف جدا تصل تكاليفه الى 6ملايين دولار في امريكا و4 ملايين دولار داخل العراق،وقد رفع الجانب الامريكي المبلغ الى 12 مليون دولار بعد ان طلب الجانب العراقي تدريباً فنياً على الدبابة ويعتبر المبلغ أضافياً على فقرة التدريب.
"كتلوكات"تعليمية بـ20 مليون دولار
الوثيقة من جانب اخر اوضحت ان الجانب الامريكي طلب مبلغ (20) مليون دولار مقابل حصول العراق على الكراسات و"الكتلوكات" الخاصة بالدبابة، وهذا غير معقول كون الشركات العالمية او الجهة المتعاقدة يفترض ان تقوم هي بتقديم الكراسات مجاناً!
كما طلب الجانب الامريكي توفير مخازن ايواء للدبابات وذلك لارتفاع درجة حرارة العراق وهذا يؤثر على اجهزة الدبابات ولاتوجد امكانية حالياً ومستقبلاً لتوفير ما مطلوب.
هذا بالاضافة الى ان وزن الدبابة يصل الى (67) طناً وهذه مشكلة كبيرة بالنسبة للعراق كون ارضية العراق طينية واقصى حمولة للجسور فيها (60) طناً وقد يصل وزن الدبابة + وزن ناقلة الدبابة الى 80 طناً وهذا يعني عدم قدرة الجيش على نقل الدبابات في قواطع العمليات نهائياً.
من جانب اخر اكدت الوثيقة انه وبحسب توجيه الجانب الأمريكي تكون في حالة تعرض برج الدبابة الى الاصابة يترك التصرف والتصليح للجانب العراقي.
فما هذه المهازل؟وما هذا الاستهتار بأموال الشعب العراقي من قبل حكومة الفساد المالكية وأذنابها؟
التعليقات (0)