ضِيق .

.

وعلى جفون الوسن ، تستيقظ الأحلام ..

تداعب هذه الروح المثقلة بكل شي ، إلا الفرح .. 

نبيل هو الحلم كيف يسوقنا إلى ما نتوق إليه ولو كان وهماً ..! يطبِّبُ الآه الأخيرة التي زفرناها مع آخر نفس قبل أن نسلّم أنفسنا لميتة صغرى

تنتشي الروح ، تتراقص في أفق أوسع من حدود جسد ، وتطير ..
دون أجنحة .. بل بالحلم نفسه
وتزرع يقيناً داخلياً ، أن الآلآم ليست ظالمة أبداَ .. لأنها ترزقنا القدرة على تذوق السعادة ، والقدرة على الطيران والتحليق
على النظر من الأعلى ، وعلى بث مفهوم مهم جداً : هو أن الدنيا صغيرة .. لا تستحق العناء ..

؛

يوم واحد فقط ، كانت دنيتي فيه سوداء
كل الأشياء فيني عكسية ، كلها تأخذني لعكس التيار
كرهت كل شيء ، الأشخاص ، الأشياء ، الكتب والأقلام ، الثياب الجميلة في دواليبي ، والزينة الهادئة التي أستمتع بها كلما أحببت نفسي أكثر
وكرهت نفسي ..  تمنيت لو أنَّ طوفانا يأخذ كل شيء ، ويأخذني معه ، أو أن أنتهي وأنا في طريقي صباحا للجامعة ، أو أن أحصل على فرصة للهرب .. إلى اللامدى ، إلى مكان بلا بشر ، بلا وسائل اتصال ، وبلا تكاليف أو واجبات

ثم نمت .. وكان الحلم منقذي
وكان الله كريماً ، أن منحني القدرة على التحليق ، على الابتسام ، على الحديث ، الثرثرة والبوح ، على البكاء والضحك ، على الغناء ، والرقص .. على تفريغ جلّ ما اختلجت به نفسي بأشياء متفرقة
ثم على الأخذ بيدي للأعلى ، لأنظر إلى كل شيء من هناك

وكنت الآن كما أنا :)

واستيقظت بـِ : " اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك ، فلك الحمد ولك الشكر "