مواضيع اليوم

ضيـاع المشـروع الديمقراطـي

رانيا جمال

2012-02-08 08:09:54

0

د.أثير محمد شهاب

بعد التغيير الذي شهده العراق بعد 9/4 لم نجد مؤسسة ثقافية عراقية واحدة تحمل نفس التغيير الديمقراطي الكبير في العراق،اذ ان اغلب المؤسسات الثقافية غير معنية بالثقافة اولا ،وتولي اهتمامها بالمحاصصة الطائفية ثانيا،والحزبية ثالثا. والسؤال الاهم بعد كل هذا…! هل استطاعت الدولة العراقية على المستوى السياسي ان تقوم ببناء ثقافة عراقية تحمل بذور الديمقراطية،ام ان الامر ترك لاصحاب الكروش المنتفخة من انصاف المثقفين الذين كوّنوا امجادهم على حساب ميزانيات عمالتهم؟ . ترك المثقف العراقي ما بين مشروعين،الاول بعثي بامتياز والاخر قومي،وما بينهما ظل المثقف العراقي لقمة سائغة للحيتان الكبيرة وماذا بعد… اعتقد من الاجدر بمجلس النواب ان يسعى الى استحداث دائرة ثقافية بعيدة عن محاصصة وزارة الثقافة الطائفية،وتبتعد عن محاصصة اتحاد الادباء الحزبية… دائرة مستقلة يديرها كبار الادباء، معنية بالشأن الثقافي،وتسعى الى تمويل المشاريع الثقافية الكبرى.ادركنا بان فكرة المجلس الاعلى الثقافي قد اصابها الشلل،وان اغلب البرامج المعلنة عن الطريق الفضائيات ما هي الا مزايدة اعلامية،تنتهي بانتهاء التصريح الاعلامي،ومع هذا فالمثقف العراقي اسير الحيتان الكبيرة. سنوات والمثقف بلا دافعية ،ولا يوجد من يستند اليه ديمقراطيا،وماذا عساه ان يفعل اذا كانت المؤسسات الحزبية مهتمة بصراعاتها الداخلية الصغيرة،وعنصر الاحساس بالخوف بدأ يعود مرة اخرى نتيجة هيمنة الحزبي والطائفي على مجريات المؤسسات الثقافية. في النهاية…اذا كان الضمير العراقي عند السياسي ينبع من ايمانه بقدرة الثقافة على التغيير ،فان الاولى بهذا السياسي الدفاع عن بناء مؤسسة ثقافية معنية بالدفاع عن الثقافة الديمقراطية،وتحمي المثقف من هيمنة المؤسسات الطائفية،وتساعده على انجاز مشروعه.

http://www.beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=2486




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !