..
وسادتي زحل من أحلام والنوافذ مغلقة كـ حبيس صوتي عن تدفق الحب والتنفس .. ياهطول الصيف أذب السقف لينفرج نظري ع سموات الغيب والنجوم القارعة ع ضفاف الشفق ..!
أريد أن انعتق كـ ملامح جنون من رموش قمر..!
أجمل مافي الوداع أنك تدركين -تماماً -أنني لا استطيع أن أفارق شهب عينيك القزحيتين .. أختبأ فيهما كلما صهرتني شمس الغياب لأنتشي صبحاً جديداً مختلفاً أتلبسه بـ نورك العذب ..!
أليس الصباح من يخبرنا بـ من نحب ويسر لنا أسرار الليل الغافية ع أذرع الهمسات .، وتلك النجمة التي تختبئي خلفها تشئ بك عندما تنطفئ لتفيق عصفوراً متحرراً من أغصان الهجود ينضح وجهه بـ شغاف إشراقك..‘
أعيدي أناقتي بعد استهدار حزني المبيت في غياهب الليل .. ووجهي الضائع رسمات الشوق تحت وسادة الأحلام التي اتعبت روحي في الركض خلف استداراتك المحلقة أطواف النجوم ..!
هل ترسمي وجعي أم تعيدي صياغة تعذيبي حين صب الماء ع أغفولة نومي لتتلذذي بـ جهور صراخي يئن بـ حبك النازل كـ جدف ذكرى تغرق كل مراكبي وأغوص تائهاً ليلي لا أرى قسمات الجرح الذي زاد عمقاً بـ صحوتي ..!
كيف لك أن تعيدي جنوناً سلبته أنثى رحلت في زمن العطش .! وأشعلت كل الفصول ورائها ومحت كل آثار الزمن المستحيل ..
جنوناً عندما نظن أن الأحلام تعيرنا أرواحاً نحلق بها كـ ملائكة غاضبين لاسترجاع النهب الذي تبدد كـ فستان خريفي ع زرقة السماء وأشحوبة الأفق ..!
هل تدركي خطورة التحليق بين نيازك مشتعلة لاترحم الفراشات الضعيفة ..!؟
أهطلي علي من جديد رذاذ ماء بارد يغذي رغبة الحلم ذاك البعيد في صياعة الذكرى الحزينة ..
أطمري بين دفنات قلبي كل ماض راحل..، وخطي بلون الورد وريد يدي لـ تتحسس رسمك
الذابل ،
فـجري فيّ أقاصي الحب وأشعلي شوقي ليتبدد دخان الوجع واشفى من جفاف الأرض
وتسري في عروقي أغنيات النبض فلا أشعر بـ طعم الغروب ،
أيا كائنة خلف الماء تهدري .. ارسمي ع وجهي كل خرائطك ووجهي إصبع المساء ع سمواتك عندما ترحلي مع طوقان عزف الأنهار ..
فـ مؤذونة الحب لاتعرف اتجاهات الصلاة عندما يتسلل الصمت في أرواح الكائنات الساهرة ع أغصان الغياب اليابسة ..
هل تحفظي طلامس الخط الفاصل بين الظلمة والفجر كي لايحرقك الصباح فلا تدركي طريق العودة للم الأزهار ..
.
بقلم : حسن عبدالله
التعليقات (0)