ضع بصمتك هنا...حيث أنت

ألا تترك أثرا يدل على أنك مررت من هنا؟ ...إذا كنت أديبا فأترك هذا الأثر مكتوبا في صحيفة أو موقع في النت أو في مذكرات خاصة... وإذا كنت إنسانا مهنيا أو حرفيا فاترك أثرا مبنيا على صورة بيت صغير أو كبير أو عمارة أو محل مفتوح أو أي شيء.... أكتب حتى مبتدأ واترك من خلفك يكتب الخبر.....لا بد أن تفعل شيئا نذكرك به إذا بقينا بعدك...وطبعا لا بد أن يكون أثرا حميدا محمودا محترما.... كما يجب علينا وهذا حقك أن نترك ما يذكرك بنا من عمل صالح جيد...يجب ألا يأتي الإنسان إلى الحياة ويخرج منها دون أثر... سوف يسألك الناس في حياتك عن عملك لأنه ليس من المعقول أن تكون بغير عمل!!....وسوف يتذكرونك بعد لقائك الرفيق الأعلى كلما مروا على أثرك ونتيجة عملك وهذا شرفك في الدنيا.. وأما شرفك في الآخرة فسوف يكون أيضا من نتائج جهدك واستقامتك وعبادتك وتعاملك الحسن مع الناس فتحظى بدعائهم ...وكلما زادت همتك وعلمك صار أثرك ظاهرا يشهد لك بالتفوق والتميز وبقي ينفع الذين جاءوا بعدك وربما كانوا بالملايين ...وأنت ترى قرارا لرئيس ببناء أمة كاملة أو إنشاء مشروع يخدم الشعب مئات السنين فيظل ذكره على الألسنة مدى كتابة التاريخ ...هذا يحدث في حياتنا ونراه كل يوم..... وأكبر الخاسرين من يترك وراءه ذنبا أو فضيحة تلاحقه في كل كتاب وعلى كل لسان ويحاسبه الله عليه.... هذا هو الفقير في الآخرة ولو كان أغنى أغنياء الدنيا ...وأمثاله كثير...فلا تدع فرصتك في الحياة تضيع ...اليوم لا يعود في الغد... ولا الأمس يعود أبدا