للدخول إلى أجواء القصيدة بشكل سليم ؛
أنصحُ بقراءة هذا النصّ أوّلاً :
.
.
.
ضرّجْني بمسّ النّارِ
(حاشيةٌ على النصّ : عشرونَ كُن في مساحةِ قبلة)
و تقولُ : أفسدْتَ المساءَ ؛
فليسَ هذا ما عَنيتُه ،
عُدْ و أوغِلْ في مِزاج القطنِ .. وبّخْهُ يثُبْ !
فـ "الكافُ" كفُّكَ أو كِفاءُ الجمرِ تُنضجني ،
و "نونٌ" نايُ راعيةٍ ، نهاوندُ الجسارةِ ، نقطةٌ : جهةُ الخلاصِ ،
"العينُ" عينُكَ خلفَ ثقبِ البابِ تَرصدُ ؛
ربَّما "ألِفٌ" طريٌّ يختلي بالبنتِ إنْ شرَدَتْ ،
و "باءٌ" برقُ أُغنيتي ، بِلادٌ : ذِي بلادُكَ فادَّخِرْها ،
و ادَّخِرْ من نفرةٍ في "الثَّاءِ" ثانيةً لطيشيَ ..
ألتمِعْ قمرًا على جذعِ "الألفْ" .
كُنْ عابثًا .. ذا ما عنيتُه ؛
فانتفِضْ و اسكُبْ على شغفي صهيلَ السَّيْلِ ،
ضرِّجْني بمسِّ النّارِ ..
كـوِّنِّي .. أكُنْ ،
و اخصِفْ على طِيني حضورَكَ ،
و انتهزْنيَ إذْ جباتُكَ عَشْرةٌ مَردوا على الصَّلصَالِ ؛
و استدرِكْ فِخاخَكَ عندَ أقصى الحقلِ ،
و اشنُقْ كلَّ سنبلةٍ ستهذي عن بلاغةِ خصرِها ..
لا خصرَ إلاَّ ما ستقرؤهُ يداكَ ،
و بانثناءةِ خِنجرٍ أسعِفْ طريدتَكَ الأثيرةَ ؛
إنْ أردتَّ اقتصَّ منها .. أعني منِّي ،
إنْ أردتَّ فغيِّرِ المعنى إلى ما لا يهمُّ ؛
فما يهمُّ – الآنَ - أنْ تبقى ... فقلْ ما لا يهمُّ :
البحرُ أنخابٌ ، شِباكٌ ، جمرةُ الصيَّادِ ، رملٌ حاسرٌ ،
و الرّملُ خارطةُ اللّهيبِ ، مثابةُ الأجسادِ ، ميراثٌ ، وريثٌ ،
و الوريثُ المتنُ : سيّافُ الهوامشِ ،
و الهوامشُ جَنَّةٌ أو جُبَّةُ الصّوفيِّ يستلقي على كسلِ الظّهيرةِ ،
و الظّهيرةُ خُطَّةٌ ، خَطأٌ ، خُطىً ، خَطٌّ ، خَطيئتُنا ،
و خَيطٌ بينَ ما كُنّا و ما سنكونُ ...
قلتُ : و ليسَ هذا – يا عَجولةُ - ما عَنيتُه !
فاصمُتي – لدقيقةٍ - حتّى يثوبَ القطنُ منْ حُمّى السَّتانِ ؛
إذا أذنتِ .. و بعدَها أعبثْ .. !!
الصورة للفوتغرافيّ البرتغاليّ :
Armindo Dias
نُشرت في صحيفة شمس السّعودية
بتاريخ 27 | تمّوز | 2010
سَعْد اليَاسِري
السويد
تمّوز | 2010
الموقع الشّخصيّ
التعليقات (0)