...عندما تأكد المهاجمون الثلاثة أنني سقطت أرضا لاذوا بالفرار ، فاستجمعت قواي ووقفت ، لكنني لم أقو على اللحاق بهم ، فقد اختفوا في لمح البصر ،طُفت في أرجاء المكان أبحث عن رجال الأمن الذين يكونون عادة منتشرين في المكان ، لم أعثر على أحد ، فاضطررت إلى الذهاب إلى البيت مشيا على الأقدام ويدي تنزف وأسناني كلها تنزف..."
رشيد نيني
علي مسعاد
رئيس تحرير أسبوعية
"صوت البرنوصي "
هل هي ضريبة أن تقول "لا" ....في زمن الانحناءات وبيع الذمم..؟
هل هي نتيجة طبيعية ..لمجتمع متخلف يرفض التميز والاختلاف .. والنجاح ؟
أم هو القلم المشاكس ..الذي يعري ويكشف الحقيقة -كما هي- عارية للقراء ...؟
أم هي كل هذه الأشياء مجتمعة ..؟
رشيد نيني ..أشهر من نار على علم ..
وعموده اليومي "تشوف تشوف "..أصبح حديث الناس ...كل الناس ...
كما أصبح يشكل "شعلة " قوية ..في زمن العتمة. ..والإعلام الرخيص ..الذي لا يبحث إلا عن أخبار" تحت الحزام ".. والدعارة الفكرية ..
وحده من كتب ويكتب ..عما يهم الناس ..كل الناس ..يتكلم بلسان العديدين ..ويقول ما يحسه الكثيرون ..
رشيد نيني ..نجح حيث فشل الآخرون ..
ازداد عدد قرائه ...ومتتبعيه . ..داخل وخارج الوطن
في حين ظل الكثيرون لا يقرؤون إلا أنفسهم ..
"...تعرض رشيد نيني مدير جريدة "المساء" لاعتداء مسلح مساء أمس الأحد بالرباط.."
هكذا تناقلت الخبر،مساء الاثنين الماضي ، الصحافة الوطنية والمواقع الإلكترونية ..
الخبر يحمل أكثر من دلالة ..وقراءة .
رشيد نيني قال في عموده ليومه الثلاثاء 5 فبراير 2008 "الرسالة وصلت "
ورجال الإعلام والصحافة استنكروا الاعتداء على رجل من رجالات الصحافة ..
تضامنوا معه ...بحكم الواجب المهني ..
لأن ما حكاه مدير جريدة " المساء" لرجال الأمن ..عن واقعة الاعتداء ..يقول أكثر مما يخفي ..
فهل، بهكذا ،تصرفات حقيرة وخسيسة ...يستحق ان يعامل الرجل ..
وتتوج مسيرته الصحافية ..والإعلامية .
فما صرح به لوكالة المغرب العربي للأنباء،"... أن ثلاثة أشخاص مجهولين هاجموه لدى خروجه من محطة القطار الرباط-المدينة، حوالي الساعة الثامنة مساءا، بينما كان عائدا إلى بيته، حيث "سلبوه بالقوة محفظته وهاتفيه المحمولين وحاسوبه".
وقد أصيب بجروح في يده بواسطة سكين ، وتم نقله إلى المستشفى الذي غادره بعد تلقيه الإسعافات الأولية والضرورية...."
كما أنه تقدم بشكاية لدى مصالح الشرطة بولاية أمن الرباط..
إنتهى الخبر .
يفتح أكثر من قوس ..وتتوالد عنه أكثر من سؤال
من هؤلاء ؟ا
ما هي أهدافهم ؟ا
هل هو حادث معزول كما يقع لآلاف المواطنين ؟أم أن الأمر مستهدف ؟ا
من له المصلحة في سرقة حاسوبه الشخصي وهاتفه المحمول .
فرشيد نيني ..حاليا ،يعتبر أشهر صحافي مغربي بلا منازع ...
وأمر الاعتداء عليه ليس حدثا عابرا ...
فمن يجرؤ على الاعتداء على "رشيد نيني " ...وفي واضحة النهار وبتلك الطريقة البشعة ..
إلا خسيس وجبان ..وشخص حقير ،له حقد دفين ضد النجاح والتألق ..
بسببه أصبحت صحيفة "المساء " واسعة الانتشار، وفي وقت وجيز ..
فتح النار على كل الجهات والدوائر ...بحثا عن الحقيقة ولاشيء غير الحقيقة ..
صوته ..لا يشبه الأصوات ..فقد كان ولازال نسيج وحده ..
رافضا للهجرة والمقايضة ..في حين أن العديد من مجاليه ،باعوا " القضية" في مقابل امتيازات ومناصب وسفريات ..وأشياء أخرى ..
فرش لابد منه :
مدير صحيفة "المساء " سبق له أن حصل على جائزة اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب سنة 1993 ، كما أصدر، على نفقته الخاصة، جريدة ناطقة بالعربية والفرنسية بعنوان "أوال" (أي "كلمات" بالأمازيغية) لم تعمر طويلا، إذ لم يصدر منها سوى ثلاثة أعداد وكتب "يوميات مهاجر سري»، على شكل مذكرات أثناء مُقامه في إسبانيا فيما بين 1997 و2000، ، فضلا عن نشره مقالات ونصوصا مترجمة في مطبوعات خليجية ،عمل بجريدة الصباح وقدم برنامج" نوستالجيا" بالقناة التلفزية دوزيم ، ليؤسس بعدها جريدة المساء .
وحقق رشيد نيني صاحب أشهر عمود في الصحافة المغربية، ما يشبه المعجزة، عندما تربعت جريدة "المساء" في وقت قياسي على عرش الصحافة المكتوبة المغربية .
ويأتي هذا الاعتداء في الوقت الذي تستعد فيه جريدة المساء لإصدار جريدة ناطقة بالفرنسية "لوسوار" والتي سيرأس تحريرها إدريس بناني الصحافي السابق ب"تيل كيل.
التعليقات (0)