مواضيع اليوم

ضرورة الرد على التعليقات مابين المدون والمعلقين

مصعب المشرّف

2010-06-08 08:32:12

0

ضرورة الرد على التعليقات
مابين المدون والمعلقين

لم استطع حسم العنوان الملائم لهذه التدوينة .. وهل هو (موهبة الرد) أم (ضرورة الرد) على تعليقات القراء في كل تدوينة تجذب إليها الإهتمام حالة كونها تتطرق لموضوع مثير للجدل أو جدير بالنقاش ......
والذي لفت الأنظار إلى مسألة رد المدون على التعليقات التي يدرجها القراء في تدوينته أن إدارة موقع إيلاف وفي معرض سردها للأسباب والحيثيات التي إختارت بها مدونة بعينها لتكون مدونة الشهر على صدر موقعها ..... كان من بين هذه الأسباب أن صاحب المدونة الأولى التي أختيرت لشهر مايو الماضي يحرص على الرد على معظم التعليقات التي يدرجها القراء في تدويناته ..... أما المدون الثاني الذي أختيرت مدونته لشهر يونيو الجاري فقد أشادت إدارة الموقع بقدرته على الاحتفاظ بهدوئه وصبره على النقاش والحوار في رده على التعليقات التي تصل إلى تدويناته وهو ما أدى وفق رأي إدارة الموقع إلى تشجيع القراء المعلقين على المشاركة بكثافة بالتعليق على الأفكار والآراء التي تذخر بها تدويناته ......
وبالطبع فإنه لا يفوتنا في البداية الإشادة بهذا الرأي الصائب الذي ذهبت إليه إدارة إيلاف لتشجيع المدونين من جهة وإفشاء حرية الرأي وإحترام الرأي الآخر بين مدونيها وقرائهم عند إيرادها لتفاصيل الأسباب التي دفعت بها لإختيار مدونات الشهر.


ولكن وبالرغم من ذلك فإن مسألة رد المدون على ما يرد في أعقاب تدويناته من تعليقات ... يبدو أنها تحتمل قولان ......
كيف؟
القول الأول الذي يشيد بحرص المدون على الرد على كافة أو معظم التعليقات ربما يسوق مبررات تأييده لهذا المنحى على أساس أن هذا الحرص من لدن المدون يؤكد إحترامه للراي الآخر من جهة وأنه يتابع (عمليا) قراءة كافة التعليقات بحرص .... وكذلك قد يرى المؤيد لمنحى الرد على كافة التعليقات أو معظمها ... قد يرى أن في ذلك ترسيخ لقاعدة الفكرة التي قامت عليها التدوينة أو بما يعني أن التواصل بالحوار مع التعليقات يعزز من وضوح الغرض وتحقيق الهدف الذي ترمي إليه التدوينة.

القول الثاني هو عكس السابق تماما وحيث يرى أن من الضرورة حرص الكاتب على إيراد كافة وجهات نظره ثم ترك الأمر بعد ذلك لأقلام المعلقين وآرائهم . وحيث يكون في صمت صاحب التدوينة (بوصفه المضيف) ... يكون في صمته مدعاة كي يجد المعلق (الضيف) الحرية في طرح أفكاره الخاصة به دون حرج . سواء أكان ذلك على وجه التأييد أو الإعتراض . وأحيانا كثيرة قد يكون في صمت المدون فرصة لتوسيع دائرة النقاش والتداول وطرح افكار جديدة تتفرع من الفكرة الرئيسية للتدوينة ، بل وإتاحة الفرصة للتأويل المثري للفكرة والمضمون.

ومن وجهة نظري فإنني أجد نفسي من المؤيدين للقول الثاني وهو أن يترك المدون للمعلقين حرية التعليق من بعده دون العودة لمناقشتهم . وذلك على إعتبار أنه سبق وأن أبدى وطرح وشرح وجهة نظره وما يريد ويرغب من خلال ما أورده في متن تدوينته ... ومن ثم فلا داعي كي يعيد ويزيد ويكرر ويشرح ويعلل ويدفع ويدافع.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات