مواضيع اليوم

ضربني وبكى وسبقني واشتكى !

بوجمعة بولحية

2010-12-13 00:29:40

0

 هل هناك حقا فئة من المهاجرين المسلمين الأجانب الذين لايريدن الاندماج في المجتمعات الألمانية ،وهته الفئة تتكون بشكل أساسي من العرب والأتراك المسلمين،وهل حقا ان هته الفئة لاتريد الاندماج في المجتمعات الألمانية ، أم إعلان فشل المجتمع متعدد الثقافات يعني عدم السماح للمسلمين بإقامة شعائرهم الدينية، بل تعني اعتماد سياسة
الأ ندماج الذي يتنغم مع طموحاتهم التي يريدنها وليس تعدد الثقافات داخل البلد،و هذه وجهة نظري،اما المطلوب من المسلمين من أجل إنجاح الاندماج القائم على التعددية هو القبول بمبادئ حقوق الإنسان وبمبدأ فصل الدين عن الدولة والاندماج.
 وزير الداخلية الألماني قد حذر من الميول المتشددة داخل المساجد ودعا أئمة المسلمين إلى التعاون مؤكدا أن التدابير الأمنية التي اتخذت أخيرا تخوفا من تنفيذ عمليات إرهابية لا يعني أبدا وجود موقف سلبي من الإسلام.
أذا كانت الأمور هكذا يا سيد توماس،لماذا تستدعون دأمن ممثلو الجمعيات الأسلامية للأجتمع معكم في تدابيرالأمنية والبحث في قضايا الارهاب،إذا كان ليس هونك موقف سلبي من الإسلام ،لماذا لا تستدعون اليهود والنصارى والهندوك للبحث معهم في تدابير الأمنية وقضايا الارهاب،ليست الأمور هكذا يا سيد دي ميزير،إن كنتم تريدون من المسلمين القبول بمبادئ حقوق الإنسان وبمبدأ فصل الدين عن الدولة والاندماج،
كيف تريدون أن نصدق وهما " الاندماج" المبني على الكذب والخُداع وتأسّس على ذلك منذو بدايته،وفي ما يخص موضوع تكوين و تدريب لعلماء الدين وأئمة المساجد على اللغة الألمانية والاندماج هيا أكبر خدعة في تاريخ وللاسف، وذلك من خلال إلزام الأئمة بتقديم خطبهم ودروسهم باللغة الألمانية، ويزعمون أن من شأن ذلك أن يساعد المسلمين على الاندماج في المجتمع الألماني، كما ان استخدام اللغة العربية والتركية يسود في جل المساجد بألمانيا، بينما تعتبر الألمانية لغة أجنبية، وهو وضع يتعين تغييره في المستقبل، كما يقول مجلس العلوم الأمانية.
إلا أن الباحث الألماني غيدو شتاينبرغ يرى بأن المشكلة الأساسية في ألمانيا تكمن في أننا نركز كثيرا على الدين ونغفل الجوانب الاجتماعية والثقافية إذ ليس لدينا مشاكل مع الإسلام والمسلمين، ويتساءل شتاينبرغ لماذا لا يتحدث هؤلاء الذين يتهمون المسلمين بعدم الاندماج عن الإيرانيين و الأحمديون والشيعة العرب،أليسوا مسلمين؟ الجواب برأيه لأن هذه الجالية أغلبها من فئات غنية ومتعلمة، وبالتالي لا توجد لديها صعوبات في قضية الاندماج. أما الأتراك والعرب فهناك نسبة كبيرة منهم قدمت من الأرياف ولم تتلق تعليما عاليا فالمشكلة اجتماعية وليست دينية وطرحها على أساس ديني يعتبر تطورا خطيرا يؤثر سلبا على العلاقات بين المسلمين وغيرهم في ألمانيا.

   بوجمعة بولحية
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات