مواضيع اليوم

ضربت الحاجب

حنان بكير

2011-02-14 18:29:42

0

 "انت شو دخلك فيي" جملة قالها شاب مراهق لم يتجاوز الرابعة عشر من العمر،عندما قلت له "شو اللي عاملو في حالك"…
في تلك الليلة كنت جالسا عند اصدقاء لنا كالعائلة الواحدة ملتفين في دائرة نضحك ونتكلم في امور كثيرة،وفجاة قالت امراة انطروا الى رامي (اسم حركي لشخض حفظ في ذاكرتي) لقد قام بحلق نصف حاجبة "عالموضى"، نظرت اليه وقد وصلت الى درجة الغليان بعدما وجدت هذا التشجيع من قبل اهله.
"قلت له لماذا تفعل هكذا" قال بهدوء "عالموضة احى علابالي" قلت اين اباك كيف سمح لك ان تفعل هذا، بضغب وصراخ قال "هذا لا يعنيك وانت لا دخل لك فيي"…


ثم تفاجات باهله وهم يجادلوني في الامر وينتقدو افعالي "انت يا عماد لقد تغيرت عن السابق وتعلم مرحلة المراهقة" لم يعجبني الكلام لانها افتراء "انا لم افعل هكذا وانا بعمره" ومن بعد المراهقة اصبحت الاتهمات تنحمر عليي بانني تغيرت بالجامعة واصبحت اتكلم مع بنات "صحيح اتكلم مع بنات لكن في نطاق الدراسة ثم لو ان رامي يدرس في مدرسة خاصة لتكلم مع بنات" بكل وقاحة اجاب "والله لو اني في خاصة ما بقعد غير مع بنت"…
وزدادة حدة الكلام فوجدت من الافضل ان اسكت حتى لا ادخل في نقاش مع الشاب واهله حتى لا اخسرهم ثم انني فكرت وقلت لماذا اتدخل بماذا يعنيني الشاب اذ ان اهله موافقين افعاله ويدعمونه بما يتصرف، والشاب لا يريد ان يقتنع فوجدت ان المشكلة لا تكمن فيه بل في عائلته التي تسمح له بفعل هذا…


للاسف ليس المشكلة في شبابنا ولا اضع اللوم عليهم لانهم غير ناضجين بل اضع اللوم على من اكبر منهم الذين يسمحون لهم بتصرف هكذا، وهنا اضع اسئلة هل سنحقق ما نطمح به من امال نعلقها في شبابنا؟ وهل السبب في شبابنا ام في المربيين؟




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !