الوزير "المستقيل" لطفي منصور أو كما يسمونه "منصور شيفروليه" هو أحد وزراء مجموعه رجال الاعمال الوزراء وان لم يكن أشهرهم علي الاطلاق فهو لمن لا يعرفه من أنجح رجال الاعمال المصريين والمالك لامبراطوريه "منصور" ويحمل الجنسيه الامريكيه وهو في الاساس مهندس نسيج متخرج من الجامعات الامريكيه وحاصل أيضا علي ماجستير اداره أعمال أمريكي أيضا وهو و وزير الاسكان والذي يحمل الجنسيه السعوديه من أسره واحده وربما كان السبب في أن يتولي منصب وزير النقل كونه الوكيل الوحيد والحصري لمجموعه شركات أمريكيه متخصصه في معدات الطرق وسيارات النقل كما أنه وكيل اطارات سيارات وصاحب سوبر ماركت وعده ماركات سجائر وكمبيوترات وحتي الالبان والمياه المعدنيه اللهم لا حسد …
وطبقا للاعداد المسبق لمؤتمر الحزب الوطني السادس كان من المفترض أن يكون الوزير لطفي منصور أحد الفرسان المهمين في هذا المؤتمر وكان من المفترض أن يلقي بيان حول انجازاته في وزاره النقل ومن أهمها التطوير النوعي في مرفق السكه الحديد التابع لوزارته وهو من الانجازات العديده التي تمت في وزاره النقل علي عهده وأهمها أنه تمكن باتصالاته الشخصيه من الحصول علي مجموعه من جرارات القطارات الامريكيه منحه من الولايات المتحده ولكن سوء الطالع أو سوء الحظ كان أسبق ووئد انجازات لطفي منصور وجاء حادث قطاري العياط وبالرغم من كونه يعد من أقل حوادث القطارات في عدد الضحايا وأيضا عدم مسئوليه الوزير المباشره عن الحادث ولكن المسئوليه الادبيه والتي أعتقد أنها لم تكن لها قيمه من قبل في مصر .. والاهم أن المعارضه المصريه علي اختلاف أطيافها وأولها داخل مجلس الشعب التقطت خبر الحادث وبدأت في حشد كافه طاقاتها والعمل الدئوب لاستغلاله في افشال المؤتمر السادس للحزب الوطني وبالرغم من محاولات الوزير الدئوبه للتقليل من أهميه وتداعيات الحادث الا أن الحادث كان مناسبه مثلي للهجوم علي كل الحكومه …
وهنا ارتأي صانع القرار أن لا حل أمام هذه الهجمه الشرسه سوي التضحيه بالوزير لطفي منصور حتي ينجح مؤتمر الحزب وتتوقف حرب المعارضه التي حشدوا لها كل الطاقات وينعقد مؤتمر الحزب السادس والمقعد الذي كان مخصصا للوزير لطفي منصور علي المنصه شاغرا ينعي صاحبه …
وربما يكون ما حدث درسا وعبره لرجال الاعمال الذين شبعوا من كل شيئ ولم يعد لديهم شيئا يمارسونه بعد أن مارسوا كل شيئ سوي البحث عن المنصب الوزاري ليتفهموا أن المناصب زائله والكراسي كما نقول بالمصري "ياما قعد عليها ناس" وأن السياسه ليس لها أصدقاء أو خلان وأن أيسر السبل لتخطي أي عقبه سياسيه هو التضحيه .. ولكن بمن ولأجل من ؟؟
هذا هو السؤال يا أساطير المال والاعمال …
مجدي المصري
التعليقات (0)