برغم ارتفاع عدد ضحايا توظيف الأموال في السعودية .إلا أن الكثير من الناس مازالو ينساقون وراء أي شائعات تشير إلى مكاسب مادية . مايعني أن الكثير يود أن يكون له دخلا جديد يساعده في مواجهة تكاليف المعيشة فبين تجار المواد الغذائية وأصحاب العقارات قصص من الجشع لانريد الدخول فيها خاصة ان 80 في المائة من الشعب لايملكون منازل بعكس دول العالم.لكن ثمة تساؤل يدور في نفسي لماذا لم يستفد الناس من عمليات النصب التي تعرض لها الكثير من المواطنين.إن المجتمع للأسف يعيش ضحية للشائعات منذ زمن بعيد ففي عام 2000 كان الحديث عن مساهمات متعثرة تصل قيمتها الى 4 مليار ريال ولم يتم حلها , وقبل ذلك تورط تسعة ألاف مواطن في مساهمة الاجهوري العقارية ,وبرغم ذلك وقع الكثير من الناس في شباك النصابين من موظفي الأموال عام 2004 وسقطوا في حبال زعماء "سو" الوهمية .ولم يقف الأمر بل خرج مساهمات البيض والمكيفات وغيرها . عندما ناقشت محامي متمرس في هذا النوع من القضايا فقال لي ان النصب والاحتيال من أسهل العمليات وتأخذ شكل ومظاهر قد لا تخطر على البشر ففي كل زمان تأتي في شكل جديد "انتهى كلامه".في اعتقادي الشخصي أن الوقوع في حبال النصب تعود للأشخاص أنفسهم , الذين من المفترض ان لا ينساقوا وراء أي مشروع او دعوة لجمع الأموال بدعوى الإرباح وقصص المشاريع ان البلد ملئ بالفرص الذهبية التي متى ماتم استغلالها كانت هي بمثابة الوقاية من النصابين فلدينا مشاريع كثيرة ومتعددة وفرص ذهبية لابد من استثمارها وعدم ترك المجال مفتوحا للأجانب الذين ينهشون خيرات البلاد.
إن الذين دفعوا الملايين لأولئك النصابين كان الأجر بهم استثمارها ضمن قنوات استثمارية مسجلة رسميا في الدولة وخاضعة للرقابة , الأمر الذي يسهل العودة الى الإجراءات القانونية في حال حدوث أي مخالفات
ختام
لا يُلدغ مؤمنٌ من جحر مرتين" متفق عليه
هذا الحديث من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم، فينبغي للمؤمن أن يكون كيِّساً فطناً متيقظاً، إذا أخطأ في المرة الأولى أن يستفيد من خطئه الأول بأن لا يقع فيه ثانية، وإذا لدغ من جحر مرة أن يحذر ويحتاط منه بعد.
التعليقات (0)