ضحايا جدد يروون مأساتهم مع شركة أونست
فى العدد الماضى نشرت «صباح الخير» تحقيقا صحفيا يحمل عنوان (أونست تحصد شقى عمر عملائها فى مشاريع وهمية) تناولنا خلاله مخالفات عديدة لشركة أونست للاستثمار العقارى، حيث سردنا من خلال التحقيق حكايات لضحايا تلاعبت الشركة بأحلامهم فى امتلاك شقق بأسعار مناسبة، فاكتشفوا أنها باعت لهم الوهم، فضاع حلمهم كما ضاعت مدخراتهم، وفى السطور التالية نواصل وبالمستندات سرد قصص جديدة لعملاء آخرين، تعرضوا لعملية خداع مكتملة الأركان من الشركة لم يدركوا تفاصيلها إلا بعد استلامهم للوحدات.
∎ سرقة الكهرباء
البداية مع عمرو عبد السميع الدردير، والذى يمتلك شقة رقم 3 بالدور الثالث ببرج السلام بيتش بأبو يوسف بالعجمى، حيث يقول استلمت شقتى منذ أكثر من ثلاثة أعوام ومنذ ذلك التاريخ وأنا فى معاناة لا تنتهى مع الشركة كانت نتيجتها أن حررت لهم ثلاثة محاضر الصيف الماضى من ضمنها محضر موقع من قبل أكثر من أسرة من جيرانى فى نقطة شرطة 6 أكتوبر بالعجمى، فشكوانا واحدة جميعا، والتى تتلخص فى أننا نريد أن نمتلك عدادات كهرباء ومياه بأسمائنا، حتى نشعر بملكيتنا للوحدة، ونشعر بالأمان داخل شققنا، فنحن غير راضين عن سرقة الكهرباء التى تقوم بها الشركة لتنير بها البرج، خاصة أن جميع مالكى الوحدات قد دفعوا عند التعاقد قيمة عداد الكهرباء والتى بلغت ألفى جنيه، فضلا عن الأموال الإضافية عن ثمن الشقة والتى طالبونا بها لوضعها كوديعة فى البنك حتى يتم الإنفاق من ريعها على صيانة البرج، وهو مالم يحدث قط ، فالبرج لم تتم له أى صيانة منذ التسليم، والمصاعد لم يتم تركيبها حتى الآن، رغم أن البرج مكون من ثمانية أدوار، كما أن النظافة منعدمة فى البرج، والقمامة تظل لفترات طويلة على الأدراج، والأهم من ذلك كله، أننا نشعر بخطورة على حياتنا بسبب ترشيح المياه على جدران المدخل بشكل لافت للنظر، فضلا عن أن هناك أكثر من بند من البنود التى نص عليها العقد قامت الشركة بالإخلال به، ولا سيما فيما يخص التشطيب.
ويكمل قائلا: منذ عام تقريبا قررت التصعيد صحفيا، ورغم أن المشكلة لم تصل لمرحلة النشر، إلا أن الشركة بلغها ذلك، ففوجئت بأحمد إسماعيل مدير العلاقات العامة بفرع الشركة بالإسكندرية يطرق بابى ويعدنى بحل جميع مشاكلى، فقلت له ان خلاطات دورات المياه جميعها لا تعمل، فاستبدلها بخلاطات شقة أخرى على الفور، كما قام بتغيير موتور المياه بآخر أكبر حتى تصل المياه للأدوار العليا، لكننى عندما تحدثت معه عن رداءة التشطيب، قال لى انه طالما تم الاستلام فهو يعنى موافقة ضمنية بحالة التشطيب، أما عن مطلب تركيب العدادات فلم يصلنى منه سوى وعود كاذبة حتى الآن مع الأسف، ومن ناحية أخرى فالشركة تتفنن فى تغيير موظفيها كل فترة وجيزة تجنبا للصدام مع العملاء، وحتى نضطر لشرح مشكلتنا مجددا كل مرة، والآن هم يطالبونا بدفع الأقساط المستحقة، لكننا رفضنا مطالبين إياهم بالالتزام بوعودهم أولا.
∎ مأساة مضاعفة
قد تشترك الطبيبة البشرية دكتورة جيهان كامل، فى المعاناة ذاتها التى يعيشها عمرو الدردير فى أبراج السلام بيتش حيث تقع وحدتها التى تمتلكها هناك، لكن مأساتها مضاعفة بامتلاكها وحدة أخرى وهى عبارة عن شاليه فى مشروع سما كوست، دفعت قيمة كل منهما عدا ونقدا، فتقول: طبيعة عملى بالخارج تجعلنى غير قادرة على متابعة دفع أقساط أو تشطيب، وهو مادفعنى لدفع مبلغ الوحدات كاملا خاصة مع الإغراءات التى قدمتها لى الشركة عند التعاقد، لدرجة أنهم كانوا يقولون ان الشاطئ الذى يطل عليه برج السلام خاص بملاك البرج، لكننى اكتشفت بعد الاستلام أنه شاطئ شعبى جدا، فالميكروباصات تحمل إليه المصطافين طيلة الصيف، أما البرج من داخله فحدث ولا حرج، حيث يفتقر لأى اهتمام، وحتى المصاعد لا تعمل نظرا لأن الكهرباء مسروقة لإنارة البرج وتشغيل موتور المياه فقط، رغم اننى فى الدور السابع والصعود يعد أمرا مرهقا بالنسبة لى، والمفاجأة التى شاهدتها فى زيارتى الأخيرة أنهم وضعوا الأحجار لسد أحد المنافذ التى كان من المقرر لها أن تكون بابا للمصعد، أى أن برج مكون من أربع وستين شقة ستتم خدمته بمصعد واحد على فرض إن تم تشغيله، حتى أسلاك الكهرباء التى تنير البرج وتشغل موتور المياه مكشوفة وتنذر بحدوث كارثة إذا ماتم لمسها بشكل خاطئ، فضلا عن أتلال القمامة التى وجدتها على السلم.. وأنا أتساءل: أين ذهبت العشرة آلاف جنيه التى تم وضعها كوديعة فى البنك تحت بند الصيانة؟، وعن الخطوات الفعلية التى اتخذتها تجاه الشركة تقول، أعلنت غضبى للشركة من مستوى برج السلام، ومن الأقاويل التى تتردد حول مشروع سما كوست عن إنه مشروع وهمى، واتصل بى شخص من الشركة يدعى إسماعيل، صارحنى أن هناك مشكلة بالفعل فى صدور تراخيص سما كوست، وأننى لابد أن أحضر لمقر الشركة حتى يتم تحويل العقد إلى مشروع سما مارينا، وحتى شكوتى الخاصة بأبراج السلام، عرض على أن أدفع مائة وعشرين ألف جنيه إضافية ليسلمنى شقة فى برج جديد تابع للشركة كامل المرافق والخدمات، رغم أننى اشتريت شقة السلام بمائة وعشرة آلاف بالإضافة إلى عشرة آلاف دفعتها للصيانة، لكننى تعجبت من عرضه بشدة وقلت له أتريدنى أن أدفع ثمن الشقة مرتين؟، ثم ما هو الضامن بالنسبة لى أن يكون البرج الجديد أفضل حالا مما أنا فيه، لذلك رفضت عرضه الأخير.
∎ شيكات بدون رصيد
«إما استرداد الأموال المدفوعة كثمن للوحدات فى مشروع سما كوست أو التحويل لمشروع سما مارينا» هذا ما رددته الشركة لعملائها بعد أن لم تتمكن من إصدار تراخيص بناء للمشروع، وهو ما قاله أيضا محمود عبدالفضيل المنسق الإعلامى لشركة أونست فى التحقيق الذى نشر الأسبوع الماضى، ورغم تذمر العملاء من فكرة تقسيط المبلغ المسترد، خصوصا أنه ظل فى حوزة الشركة لمدة عام أو أكثر تستفيد من ريعه دون أدنى فائدة على العميل، لكنهم رضخوا للأمر الواقع، المفاجأة أن الشيكات التى يقومون بتحريرها للعملاء لاسترداد باقى أموالهم لا يسمح رصيدهم بتغطيتها!!، مما يضطر العميل إلى أن يسلك الطرق القانونية لاسترداد أمواله، هذا هو ما حدث مع الحسن جاد الرب، والذى عرضنا قصته فى تحقيق الأسبوع الماضى، حيث امتلك وحدتين فى سما كوست وعندما علم بأن المشروع لم ينفذ وأراد استرداد أمواله قوبل بمراوغة من الشركة حتى نشرنا قصته، حيث يقول: حصلت الأسبوع الماضى على غالبية أموالى التى دفعتها، حيث ذهبت إلى الشركة وهددتهم باستمرار التصعيد حتى أحصل على كامل حقوقى، ورفضت جميع عروضهم باسترداد جزء من المبلغ لعدم وجود سيولة كافية بالفرع، حيث رفضت الرحيل وظللت معهم لساعات طويلة، كلما جاء زبون يدفع مقدما أو قسطا أخذته فى حسابى، حتى انتصف الليل ولم يتبق من أموالى لديهم سوى أحد عشر ألف جنيه وافقت على أخذ شيك بها مسطر بتاريخ 13 مايو 4102، من بنك كريدى أجريكول ، لكننى عندما ذهبت لصرفه فى الموعد المحدد فوجئت أن رصيدهم لا يسمح بصرفه!!، وأنا الآن أتخذ خطواتى للحصول على رفض رسمى للشيك من البنك حتى أسير فى الإطار القانونى السليم، أما حالة عمرو كمال فهى لا تختلف كثيرا عن الحالة السابقة، سوى أنه حصل رسميا على رفض من البنك على الشيك وذاق الأمرين حتى حصل على مستحقاته من شركة أونست، حيث يقول: حماسى أن أحكى قصتى يرجع إلى رغبتى فى توعية كل من يفكر فى الإقبال علىئخطوة الشراء فى هذه الشركة، حيث ظللت أسعى لأكثر من عام ونصف حتى أحصل على مستحقاتى، وقصتى تبدأ منذ فبراير قبل الماضى حينما حجزت فى مشروع سما كوست الوحدة رقم 20 الدور الثانى مكرر، ودفعت المبلغ المستحق كاملا دون تقسيط، على وعد بالبدء فى المشروع بعد شهر من الدفع وهو ما لم يحدث، توالت الوعود من شهر لآخر، ومرت الأيام دون أن يوضع حجر واحد بالمشروع، فتذمرت أنا ومجموعة من العملاء، وذهبنا إلى الشركة، حيث قابلنا شخص يدعى ماجد عبدالفضيل، ووعدنا بالبدء فى المشروع خلال فترة وجيزة لأنهم- على حد قوله- قد غيروا الإدارة المنوطة بتنفيذ المشروع إلى إدارة أمريكية أكثر جدية والتزاما، انتظرنا مجددا لكن الوعد لم يحقق أيضا، فبدأت رحلة التصعيد من جديد، حتى قابلت مديرة خدمة العملاء بفرع المهندسين، واسمها صفاء، حيث صارحتنى بعدم وجود سيولة بالشركة، واقترحت تقسيط أموالى على ستة شيكات، على أن يفصل بين الشيك والذى يليه مدة شهر ونصف، على أن ينفذ ذلك الاقتراح بعد شهرين من تاريخ الاتفاق، وبالطبع لم يلق الاقتراح استحسانى مطلقا، وقررت التصعيد بطريقة أخرى، حيث كتبت على مواقع الإنترنت الخاصة بهم وصفحاتهم الرسمية على الفيس بوك تحذيراً للعملاء من التعامل معهم، وسقت مع التحذير قصتى كاملة، فوجئت بعدها بمكالمة من أحد الموظفين يهددنى بالمسئولية القانونية إذا ما استمررت فى الكتابة، دخلنا بعدها فى رحلة مماطلة جديدة انتهت بأنى نجحت فى الحصول على أموالى مقسمة على شيكين، تم صرف الأول، بينما أخذ الثانى رفضا من البنك، وبدأنا رحلة مراوغة جديدة هددتهم على أثرها بالتصعيد وتقديم شكاوى لدى النائب العام ومباحث الأموال العامة لكنهم رضخوا للتهديد ودفعوا لى المبلغ المتبقى.
التعليقات (0)