في البداية نعبّر عن الحزن الشديد لما
آل إليه الوضع في القطر الليبي الشقيق ،
من حرب أهليّة لا تبقي ولا تذر أشعلها
القدافي بين أبناء الوطن الواحد ، وقد
صدر موقف عن رئيس الحكومة التركية
أردوغان ،
يوم أمس إذ صرّح بأنه اقترح
على القدافي التنحّي وتمرير السلطة
لشخص آخر ،
لكنه رفض ،
لذا فهو مسؤول عن
كل ما يجري في ليبيا اليوم ـ انتهى
التصريح ،
// وصف للحالة على الميدان
جهة بنغازي ، استقيته من جريدة فرنسية
أترجمه لكم فقد جاء فيها ما يلي ،،،
فرنسا أنقذت بنغازي وقلبت المعطيات من
حالة ميؤوس منها ،
إذ كانت موازين
القوى لصالح قوات القدافي حيث أحضرت
قوات ومعدّات كفيلة بمسح المدينة كلّها
من الخريطة،
دارت معركة مع الثوار
الذين تمكنوا من إبعاد بعض الدبابات من
مداخل المدينة ،
فانقضت عليها الطائرات
الفرنسية من نوع رافال وميراج ألفين ،
حيث لا يتفطن لها أحد ، ،
إذ تحلق على
علو شاهق ولا يسمع لها أزيز ،
فأصابت
دبابات القدافي إصابات ـ ذات دقّة
شيطانيّةــ الأمر الذي حول عشرات
الدبابات منها ما هو مازال محمولا على
شاحنات ضخمة ،
وراجمات الصواريخ إلى
هياكل محترقة وأشلاء بشرية متفحمة ، إذ
عاينّا أحذية بها بقايا سيقان وجثث
متفحمة لجنود القدافي قرب الأليات التي
أصبح بعضها أشبه بهياكل حيوانات خيالية
، فاختلطت رائحة الوقود بالمطاط ،
برائحة الشواء برائحة الهزيمة المنكرة
وقد لاحظنا مغازل وأبراج دبابات
تطايرت عشرات الأمتار على جوانب الطرق
، وهناك بعض بقايا أكباش وخرفان متفحمة
مما يدل على أن كتائب القدافي كانت
تنوي ذبحها و الإفطار عليها قبل الدخول
للإجهاز على المدينة ، وقد تشتت بعض
الناجين منهم وفروا على أرجلهم ،
ناحية
الجنوب ، لكن لا ملجأ يحتمون به ،
فطاردت الطائرات الجميع في الطرق مما
حول المنطقة على امتداد مناطق من
الطريق بين اجدابيا وبنغازي إلى أرتال
دبابات وأليات القدافي إلى قطع متناثرة
، وقد عبر محرر الجريدة بالقول ،
أنه لم
يكن هناك ما يجبر جنود القدافي على عدم
الإلتحاق بصفوف الثوار كغيرهم ـــ فهمت
منه أنا أنهم يبرّرون ويخففون من وقع
الكارثة على القراء ـــ
الله غالب إذن ،
كل هذا من جهل القدافي ،
والسؤوال هنا ،
وهو بيت القصيد في هذا المقال ، ترى من
هم الشهداء ،ومن هم القتلى الذين
سيحاسبون يوم القيامة على أفعالهم ، من
هم ترى الثوار ،
أم كتائب القدافي ؟ ولو
أن الغالب على الآراء عندنا جميعا أن
الثوار هم الشهداء بإذن الله لأنهم
يدافعون عن حقهم في الكرامة ورفض الحكم
الظالم ،
علما وإن إذاعة وتلفزة
القدافي تسمي كتائب القتلة عندها
بالشهداء ،
إذن من هو الشهيد ، ومن
هوالقتيل في رإيكم ولو أنه مجبور على
ذلك كالجندي مثلا ،
و ماهو رأي علماء
الإسلام كالشيخ الفاضل يوسف القرضاوي ،
ربنا يحق الحق ،
وينصر المظلومين آمين.
مع تحيات أخيكم رضا التونسي .
التعليقات (0)