ضحــايا الأســــد
( الجزء الثاني)
قام المصور بيتر هاباك Peter Hapak خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل الجاري بجولة وسط اللاجئين السوريين في مخيم ريهانلي جنوب تركيا .... كان تركيز المصور بيتر على إلتقاط جوانب المأساة من خلال الصورة وأضاف إليها منح الفرصة لكل فرد من الذين قام بتصويرهم بالحديث عن جوانب مأساته الشخصية في سطر أو ثلاثة سطور.
جاءت الصور دون رتوش . وكانت الكلمات التي نطق بها هؤلاء اللاجئون صادقة شكلت نماذج حية من داخل المأساة ومعبرة عن معاناة شعب بأكمله.
أحمد (على الكرسي المتحرك) 13 سنة وشقيقه عبد الله 20 سنة.
يقول أحمد: حصلت على هذا الكرسي مؤخرا وكان لابد أن يأتي معي إلى هنا . شقيقي عبد الله حملني على ظهره . وساعدنا رجل صاحب مروءة بحمل الكرسي.
يقول الشقيق البار عبد الله:- كنت أرى الموت خلفنا وأمامنا . كان كل شيء حولنا يدفعني أحيانا إلى حافة الجنون . وهذا شقيقي ما كان بإمكاني أن أتركه فحملته على ظهري لمدة أربعة ساعات حتى وصلنا إلى هذا المخيم.
أبوزعل (32 سنة)
يبدو وكأنّ كل الناس ضدنا . ضد ثورة الأيتام هذه ؛ لا أحد يقف معنا . نحن نجلس هنا في هذا المخيم كالحيوانات . سجناء ، لقد أصابنا الضجر.
جمال
أعتقلت لمدة 3 شهور خلال مشاركتي في تظاهرة . في داخل المعتقل أطفأوا أعقاب السجائر في جسدي . وحرقوني بصعقات الأسلاك الكهربائية في قدمي وأجزاء أخرى من جسدي.
لم يذكر إسمه (26 سنة)
من أدلب . يقول :- الموت أصبح يوميا في الشوارع . دفنت رجلاً اليوم . كان معي شخصان آخران يساعداني . قمنا بدفنه وكان نصف رأسه مفقودا ً ... ماهذا؟
الشيخ سمير إيراهيم
جئت للمخيم بصعوبة بالغة . أعاني من زيادة الوزن بعض الشئ ؛ وكان علي أن أسير وسط طرق الجبال الوعرة لمسافة طويلة حتى وصلت إلى تركيا.
خليل (23 سنة)
جندي سابق في قوات بشار الأسد
يقول: قررت الإنشقاق لأنني اعتقدت أن الله لن يغفر لي.
سالها (13 سنة)
فقدت شقيقي . أعـز مخلوق في حياتي.
أبومحمد (31 سنة)
تعودت أن أشارك في الاحتجاجات السلمية الجارية ضد نظام بشار الأسد. ثم بدأت قوات الأمن تستخدم الدبابات والبنادق . فقمت بالإنضمام إلى الجيش السوري الحر.
عمار غليون
أرغب في العودة إلى بلدي لأنها جزء من جسدي . هذا ما تعنيه سوريا بالنسبة لي.
أم أحمد (33 سنة)
تظهر في هذه الصورة يحيط بها أطفال من عائلتها.
تقول أم أحمد:- هذا الصباح سمعنا صوت طائرة هليكوبتر تحوم فوق الحقول جوار مساكننا . شرع الأطفال يبكون ويصرخون . كنا خائفون وأجبرنا على المغادرة.
أبوخالد (23 سنة)
أنا هنا الآن لمنح الجروح التي تملأ جسدي فرصة الإلتئام والشفاء وسأعود بعدها إلى سوريا لمواصلة القتال . لا أرغب في مواصلة البقاء هنا.
أعطت الكاميرا ظهرها ولم تصرح بإسمها
تقول السيدة:- نعيش في هذا المخيم ونشعر على الأقل ببعض الكرامة قياسا بما يفعله بشار الأسد بنا . فهو بأمكانه أن يفعل بنا كل شئ لأنه لا يوجد أحد يمنعه من ذلك.
أم محمد (35 سنة)
اكتشفنا أن زوجي مدرج على لائحة المطلوبين لأجهزة بشار الأمنية . ولو وجدوه لكانوا قد اعتقلوه هو وإبني أيضا؛لأن عمره 14 سنة وشارك في الاحتجاجات.
التعليقات (0)