داهمت سلطات الامن المصرية صباح الاحد الماضى مزرعة مساحتها 150 فدان مزروعة بنبات الخشخاش المخدر المحظور زراعتة فى مصر, وذلك بمحازاة ساحل البحر الاحمر بالقرب من شبه جزيره "راس بناس" جنوب مصر مقابل محافظة اسوان على ساحل البحر الاحمر.
وكانت معلومات قد وردت من عناصر الشرطة السرية لقيادات الامن ان مجموعة من عرب الغنائم بزراعة نبات الخشخاش بأودية جبلية مملوكه للدولة تحاصرها الجبال من جميع الجهات ويصعب الوصول اليها لعدم وصول الطرق الممهدة اليها, وانهم يتاجرون بمحصولها داخل مصر وخارجها بعد تصنيعها وتحويلها الى مواد مخدرة "بودره او حشيش" بمساعدة عدد من تجار المواد المخدرة"الجملة" بجميع انحاء الجمهورية مستغلين معرفتهم بالمدقات الجبلية للتنقل بين المحافظات بواسطة الجمال .
قامت القوات المختصة بمداهمة المزرعة وضبط ثلاثه من العاملين بالمزرعة ينتمون لنفس قبيلة مالك المزرعة وشقيقه ويدعى عيد محمود أبو الغنايم "47عام"عاطل , وتم اخطار النيابة العامة لمعاينة المزرعة قبل اعدام المحصول بمعرفة قوات الامن, واحيل المتهمون الى سجن اسوان العمومى تمهيد لمحاكمتهم .
كانت المنطقة الجبلية المحازية لساحل البحر الاحمر قد اشتهرت منذ سنوات عديدة بزراعه النباتات المخدره بجميع انواعها " خشخاش ومرجوانا وبانجو" وذلك بمعرفة عدد من قبائل البدو المسيطرة على المنطقة الجبلية بالكامل بسبب علمها التام بالمدقات والاودية الوعره بين الجبال, الا ان سلطات الامن قامت خلال السنوات الاخيرة من تسعينات القرن الماضى واوئل اعوام الالفية الجديدة بتمشيط المنطقة بمعاونة القوات المسلحة وضرب جميع اوكار زراعة المخدرات, وبعد سنوات من الهدوء عاد بعد عناصر من البدو العالمين بمدقات الجبال ووديانها باستئناف نشاطهم فى زراعة المواد المخدرة, نظرا للطلب الشديد على تلك النباتات نتيجة احكام سلطات الامن من السيطرة على الحدود الجنوبيه والغربيه للبلاد وهو الامر الذى شجع القله من البدو الى زراعة الاودية الجبلية مستغلين وفرة الامطار خلال المواسم الماضية وتشبع تلك الوديان بالمياه الكافيه لزراعتها بالنباتات المخدرة التى تتحمل العطش الى حد ما بالاضافة الى استخدامهم لخزنات جديدة لتخزين المياة تنقل بواسطة الجمال لتسقى النباتات فى أوقات الجفاف بواسطة التنقيط.
التعليقات (0)