تمكنت من الحصول على نص المذكرة التي قدمها السفير الإسرائيلي بالقاهرة شالوم كوهين في شهر ديسمبر الماضي إلى احمد أبو الغيط وزير الخارجية والى حبيب العادلي وزير الداخلية والتي أكد فيها أن معلومات دقيقة وصلت إلى القيادة الإسرائيلية في تل أبيب عن نشاط تنظيم سري تابع لحزب الله اللبناني في الأراضي المصرية مكون من 50 فرد (مصريين وفلسطينيين ولبنانيين) وأن التنظيم هدفه دعم الجماعات الإرهابية الفلسطينية في غزة – يقصد حماس – وتنفيذ عمليات تخريبية في مصر بهدف إثارة الفوضى وزعزعة استقرار البلاد، وبناء عليها تم القبض على ما سمي (خلية حزب الله بالقاهرة) بعد أيام من تقديم المذكرة وبعد أربعة شهور من التحقيقات أعلنت الحكومة المصرية عن القبض على التنظيم وعن تفاصيل عمله في مصر.
المذكرة التي قدمها السفير للحكومة المصرية حملت رقم (صادر 227بتاريخ 3 ديسمبر 2008/ السفارة الإسرائيلية بالقاهرة) جاء فيها بعد الدباجة والتحية: وردت معلومات مؤكدة للسلطات الإسرائيلية بتل أبيب عن قيام قيادات حزب الله اللبناني بدفع بعض كوادره لمصر بهدف استقطاب بعض العناصر لصالح التنظيم وإقناعهم بالانضمام إلى صفوفه لتنفيذ ما يكلفون به من مهام تنظيمية تهدف القيام بعمليات عدائية داخل مصر وخارجها ودعم العناصر الإرهابية في غزة وتدريب العناصر المدفوعة من الخارج على إعداد العبوات المفرقعة لاستخدامها في تلك العمليات وذلك يتم بهدف الإخلال بالأمن العام وإعداد برنامج حركي وتنظيمي لإعداد عناصر التنظيم بالداخل لتنفيذ ما يكلفون به من مهام تنظيمية على النحو التالى :
- تلقين العناصر التي يتم استقطابها للإجراءات الأمنية خلال لقاءاتهم واتصالاتهم .
- تأسيس مشروعات تجارية بأسماء العناصر المستقطبة لاتخاذها ساترا لتنفيذ المهام
المكلفين بها من جانب التنظيم .
- رفع القرى والمدن الواقعة على الحدود المصرية الفلسطينية وإرسال النتائج إلى
كوادر الحزب بلبنان .
- استئجار بعض العقارات المطلة على المجرى الملاحي لقناة السويس لرصد السفن التي
تعبر القناة وتنفيذ عمليات تفجيرية ضد بعض منها وخاصة السفن الأمريكية.
- رصد المنشآت والقرى السياحية بمحافظتي شمال وجنوب سيناء .
- توفير كميات من المفرقعات وإعداد العبوات المفرقعة .
- ارتباط قيادات الحزب لبعض العناصر الجنائية لتزوير جوازات السفر وبطاقات تحقيق
الشخصية لعناصر التنظيم تمهيدا لتسفيرهم لتلقى التدريبات العسكرية بالخارج وإعادة
دفعهم للبلاد للقيام ببعض العمليات العدائية ولاستخدامها في استئجار الشقق
والسيارات اللازمة لتحرك عناصر التنظيم .
- استئجار شقق مفروشة ببعض الأحياء الراقية – مرفق طية كشف بعناوينها- واستخدامها للقاء عناصر حزب الله وكذالك الدورات التدريبية لبعض عناصر التنظيم المتواجدين بالبلاد .
- نشر الفكر الشيعي داخل البلاد .
وأضافت المذكرة: المعلومات التي تحت أيدينا والتي حصلت السلطات الإسرائيلية عليها من مصادرها داخل حزب الله تؤكد قيام الأمين العام لحزب الله اللبناني بتكلف مسئول وحدة عمليات دول الطوق بالحزب بالأعداد لتنفيذ عمليات عدائية بالاراضى المصرية عقب انتهائه من إلقاء خطبته بمناسبة يوم عاشوراء والتي ستتضمن تحريض الشعب المصري والقوات المسلحة المصرية على الخروج على النظام، وأن كلمة السر لكي يتحرك أعضاء الخلية الإرهابية لتنفيذ مخططهم هي حديث حسن نصر الله يوم عاشوراء وذكره كلمة القوات المسلحة المصرية لتكون بمثابة الرسالة لأعضاء خليته الإرهابية لتنفيذ مخططها في عدة مواقع في مصر وغزة في وقت واحد.
وأضاف التقرير : ومن منطلق حرص القيادة الإسرائيلية على أمن وسلامة الأراضي المصرية نرفق طيه كشف بأسماء أعضاء التنظيم المكون من خمسون شخص (مصريين وفلسطينيين ولبنانيين) وكشف آخر بعناوين المنشآت المستأجرة بأسماء المتهمين في مصر وعناوين الشركات والمشروعات الوهمية التي اتخذها أعضاء التنظيم ستارا لهم للاختباء وراءها متمنين سرعة ضبط تلك العناصر و تقديمها لقضائكم العادل لإنزال أقصى العقوبة عليهم ليكونوا عبره لغيرهم.
وبناء على تلك المذكرة المؤرخة بتاريخ 3 ديسمبر قامت مباحث أمن الدولة بإلقاء القبض على التنظيم –بعد حوالي 3 أيام فقط من استلام المذكرة- ولم تعلن وزارة الداخلية عن القبض على التنظيم إلا في مطلع شهر ابريل الماضي، وجاء بيان وزارة الداخلية قريب الصيغة من مذكرة السفارة الإسرائيلية، وكان نصه كالتالي: تمكنت الادارة العامة لمباحث أمن الدولة من إجهاض المخطط الإرهابي الذي خططت له قيادات حزب الله في لبنان لتنفيذ عمليات تخريبية ضد أهداف ومنشآت سياحية ومواقع في عدة مواقع داخل مصر, وأن كلمة السر للقيام بالتنفيذ كانت خطبة يوم عاشوراء والتي حرض فيها حسن نصرالله ـ الأمين العام لحزب الله ـ القوات المسلحة المصرية والشعب المصري للخروج علي النظام, وكان المستهدف أن يتحرك أعضاء الخلية الإرهابية والبالغ عددهم49 متهما في اليوم التالي لتحريض نصرالله لتنفيذ عملياتهم في عدة مواقع, وتابع السيد حبيب العادلي ـ وزير الداخلية ـ مع رجال جهاز أمن الدولة الكشف عن جميع المتهمين ومخططهم التخريبي وإجهاضه.
ملحوظة : هذا التقرير تم نشره في صحيفة الكرامة المصرية بتوقيع كاتب المقال وتم نسخة صورة طبق الأصل في أحد المواقع الاليكترونية العربية دون الاشاره لصاحبة ولا المطبوعة المنشورة بها،وبعد اكتشاف السطو الذي حدث على الانفراد الصحفي هذا حدثت مكالمة هاتفية بيني -كاتب التقرير - وبين رئيس مجلس ادارة الموقع الذي تأكد من سطو مراسلة بالقاهرة على الخبر وقام مشكورا برفعة من على موقعه وتقديم الاعتذار عن ما بدر من مراسله.
لذا وجب التنويه أن هذا التقرير ملك لي وليس لأي أحد أخر وانه ليس منقول من أي جهه أخرى وأن جميع ما ينشر بهذه المدونة من تقارير وتحقيقات هي من نتاج مجهودي وعملي الصحفي ولست مسئول عن أي اقتباس أو سرقة دون الاشاره لي ولصحيفتي ولمدوني وأرجو أن لا اتهم انا بالاقتباس لأن أتهام كهذا ليس بالسهل أبدا.
التعليقات (0)