صور فقاعة الجندي جلعاد شاليط
صورة أرشيفية بلباس العسكرية تمثل العنجهية والصلف الذي كان يعتنقه جلعاد شاليط كغيره من الجنود اليهود فوق التراب الفلسطيني ووفق أجندة المزاعم الصهيونية بحق زائف في أرض الغير.
فجر 25 يونيو 2006 نجح عدد من الفدائيين الفلسطينيين في التسلل عبر نفق سري أرضي من داخل غزة إلى موقع كيريم شالوم حيث ترابط قوة يهودية مدرعة من لواء جفعاتي التابع لجيش المؤسسة العبرية على الحدود مع مدينه رفح الفلسطينية . باغت الفدائيون الموقع بالهجوم الذي إنتهى بمقتل جنديين وإصابة 5 آخرين بجروح وأسر الجندي جلعاد شاليط ونقلة إلى مكان سري في قطاع غزة..... وحيث تعتبر عملية الهجوم على الموقع وأسر الجندي جلعاد من أكثر العمليات الفدائيه الفلسطينية كفاءة وخطورة على الكيان الصهيوني وتهديدا لمستقبله وأمنه نظرا للأسلوب الإحترافي العسكري الذي تم تنفيذها على أسسه .. وتعتبر عملية الأسر والسحب والإخفاء كذلك من أكثر العمليات تعقيدا منذ اندلاع الثورة الفلسطينية ؛ إذ تمكن المقاتلون الفلسطينون من اقتياد الجندي الأسير إلى عمق القطاع بسرعة فائقة رغم التعزيزات الجويه الصهيونية الفورية التي دفع بها جيشها في سماء مدينة رفح قرب مكان تنفيذ الهجوم ..... كذلك وعقب هذه العملية قام جهاز الإستخبارات الإسرائيلي الداخلي (الشين بيت) بتنشيط مئات من الخونة والعملاء في قطاع غزه لمعرفة مصير جلعاد شاليط ومكان اعتقاله وهوية آسريه ..... كما شن الجيش الإسرائيلي على مدارالسنوات الثلاثه الماضية سلسلة من العمليات الخاصة في مناطق متفرقة من القطاع في محاولة لتحرير جلعاد شاليط أو إلقاء القبض على مواطنين فلسطينيين يشتبه في ضلوعهم أو معرفتهم لمكان أسره ..... ولكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل الذريع ..... ثم خاب ظن الصهاينة في الحصول على تنازلات (مجانية) من حماس بفك أسر جلعاد سواء عبر ضغوط عسكرية وحصار إقتصادي مباشر أو ضغوط عربية و دولية عليها
صورة أرشيفية للجندي اليهودي جلعاد شاليط وقد تملكه الزهو الغرور أمام مجسم للحضارة الصهيونية عبارة عن شعار سلاح الدبابات اليهودي الذي كان من ضمن أفراده برتبة سيرجنت (رقيب) ..... وحيث تعتبر الدبابات والطائرات والعربات المصفحة (القرى المحصنة) التي يقاتل اليهود من ورائها الشعب الفلسطيني الأعزل سوى من سلاح الإيمان بالله ورسوله وتراب وطنه الغالي ...... وصدق الله العظيم عند قوله عز وجل في الآية 14 من سورة الحشر {لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُون}
يفتخر الجندي جلعاد شاليط بأنه سبقه بالعمل في هذا السلاح كل من عمه وشقيقه الأكبر وزميله وصديقه في الدراسة ....
اليهودي شاليط والد جلعاد .... يقال أنه كان ولا يزال يعمل بجد وإجتهاد لتكريس كل ما من شأنه الضغط على كل حكومة يهودية منذ تاريخ أسر إبنه وبهدف إحراجها وإجبارها للتفاوض من أجل إطلاق سراح إبنه.
هذه الصورة تم التقاطها خلال مسيرة تزعمها شاليط ومجموعة من عائلته وأقاربه وأصدقائهم وبعض الناشطين اليهود للتذكير وصيانة التعاطف الشعبي مع إبنه الجندي الأسير جلعاد ... وقد تم تنظيمها خلال إجازة عيد يوم الغفران في 6 أكتوبر من عام 2009م ....... نجح شاليط في جهوده وضغوطه لتعبئة الرأي العام اليهودي . وهو الأمر الذي أجبر حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة إلى الدخول في مفاوضات جدية مع حماس عبر طرف ثالث ألماني بهدف التخلص من فقاعة الجندي جلعاد شاليط التي بدأت تضغط بقوة على صدر نتنياهو وزمرته من الصهاينة ....
وفي داخل قطاع غزو والضفة الغربية المحتلة تخرج المسيرات بين كل مناسبة وأخرى وهي تحمل صور أسرى الحق الفلسطيني داخل السجون الصهيونية العسكرية وتطالب بإطلاق سراحهم ..... وتصر حكومة حماس على مبادلة الجندي اليهودي جلعاد شاليط بـ 1000 أسير فلسطيني ومن أبرزهم الأمين العام للجبهة الشعبية اليسارية أحمد سعدات و مروان البرغوثي القيادي البارز في حركة فتح.
إن إصرار قيادة حركة حماس على مبادلة الجندي اليهودي جلعاد شاليط بألف أسير فلسطيني داخل سجون الصهاينة إنما يرمي إلى إثبات أن الحق يعلو ولا يعلى عليه وأن الباطل الصهيوني كان على الدوام زهوقا ..... وحيث تجدر الإشارة إلى أن المقاومة الإسلامية في لبنان الممثلة في حزب الله قد نجحت قبل ذلك في إرغام العدو الصهيوني على فك أسر 1150 مجاهد ومناضل عربي مقابل إطلاقها سراح 3 من الأسرى اليهود لديها.
منذ أسر الجندي اليهودي جلعاد شاليط في يونيو من عام 2006م سمحت له حماس بإرسال رسالتين مصورة بالفيديو إلى عائلته داخل الأراضي الفسطينية المغتصبة . ولكن لم تسمح السلطات الأمنية والإستخباراتية هناك ببث وإذاعة سوى لقطات مختارة بعناية على الملأ حرصا على عدم التأثير السلبي على نفسيات وتوجهات الرأي العام الداخلي . أو بما فيه إجلاء للحقائق الناصعة أمام الرأي العام العالمي فيما يختص بحقائق الوضع الإنساني في فلسطين وحقوق شعبها المغتصبة.
شاليط النشط والد الجندي الأسير جلعاد خلال مقابلة مليودرامية بروبوجاندية مع بابا الفاتيكان بندكتوس السادس عشر أثناء زيارته للحج في الأراضي الفلسطينية المقدسة في مايو 2009م يطلب منه خلالها التوسط لإطلاق سراح إبنه جلعاد. وذلك ضمن جهوده الرامية للضغط على حكومات الصهاينة المتعاقبة التي حاولت بقدر إستطاعتها التملص من مسئوليتها وتحاشي التفاوض المذل من وجهة نظرها مع حركة حماس التي ترفض الإعتراف بشرعيتها ؛ بل وتصنفها من ضمن الحركات الإرهابية في أجندتها وأدبياتها السياسية والإعلامية والدبلوماسية.
التعليقات (0)