صور من حفل تسليم أوباما جائزة نوبل للسلام
لحظة دخول الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما ترافقه زوجته السيدة ميشيل إلى قاعة مدينة أوسلو بمناسبة تسلمه جائزة نوبل للسلام بتاريخ 10 أكتوبر 2009م.
الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما يقف وبجواره أعضاء اللجنة التي منحته جائزة نوبل للسلام . وقد علت وجهه البريء علامات السرور والغبطة والفخر ..... ونحن في جانب من جوانبنا لا ننكر إهتمامنا الخاص به ومشاركتنا له الفخر فقط لأجل خاطر هذا الإسم الطاهر (حسين) الذي يتشرف أوباما بحمله ضمن أسماء أسلافه المسلمين ..... ولربما يعود أوباما يوما ما إلى أصوله الحقيقية أو لعل الله يخرج من رحم بناته أحفادا يقولون لا إله الله إلا الله محمد رسول الله ......
أوباما بعد استقباله يجلس مستغرقا في أحلام يقظته ويعانق أفكاره خلال استماعه إلى كلمات الإطراء وعبارات المديح الترحيبية الروتينية المعبرة التي ألقيت بمناسبة تسلمه جائزة نوبل للسلام رغم قراره بإرسال 30,000 جندي أمريكي إضافي إلى أفغانستان ؛ إرضاءاً لمصالح لوبي تجار الحروب الجمهوريين في الكونغرس الذين يسيطرون على صناعة وتجارة السلاح والبارود وعامة المنتجات العسكرية والعقاقير واللقاحات والمضادات الحيوية الطبية في الولايات المتحدة.
أوباما .. رجل الساعة الأنيق .... يكاد يطير من الفرح وهو يتقدم نحو منصة تسليمه جائزة نوبل للسلام مما يعد نقلة نوعية تاريخية بالنسبة إليه ...
هذا وقد أعتبرت إنجازات أوباما خلال الفترة التي سبقت منحه الجائزة أقل بكثير بل ومتواضعة مقارنة بإنجازات غيره من السود الذين حصلوا على نوبل للسلام وهما مارتن لوثر كينغ و نيلسون مانديلا.
ربما لو كانت هناك من جائزة يتم تفصيلها على مقاس أوباما لكانت جائزة (نوبل للكلام).
السياسي النرويجي المخضرم ثوربجورن جاغلاند (Thorbjorn Jagland) الرئيس الحالي للجنة نوبل النرويجية يسلم جائزة نوبل للسلام وميداليتها إلى الرئيس أوباما عن (مجهوداته الاستثنائية لتعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين البشر).
الرئيس باراك حسين خلال إلقائه لكلمته بمناسبة تسلمه جائزة نوبل للسلام. حيث دافع في أبرز محتويات خطابه عن فكرة ما يسمى بـ (إستخدام القوة العسكرية على أسس إنسانية لتحقيق السلام) ....
وعلى الرغم من إختلافنا معه حول هذه الفكرة ومدى إستغلالها من جانب المصالح الاقتصادية والسياسية الأمريكية ؛ إلا أنني أجدها أقل بشاعة من فكرة وزير الدفاع الأمريكي السابق (دونالد رامسفيلد) على عهد بوش الصغير والمحافظين الجدد الذي كان يتبنى منهج شيكاغو العقيم وهو (إستخدام القوة العسكرية لتحقيق التدمير الخلاق).
منظر عام من الداخل لقاعة مدينة أوسلو التي شهدت حفل تسليم الرئيس أوباما جائزة نوبل للسلام.
الجدير بالذكر أن الرئيس باراك حسين أوباما هو ثالث رئيس أمريكي يحصل على جائزة نوبل للسلام وهو لا يزال في منصبه كرئيس للولايات المتحدة ...
وكان قد حصل عليها الرئيس الجمهوري (ثيودور روزفلت) عام 1906م عن دوره في إنهاء الحرب الروسية اليابانية.
كذلك حصل عليها الرئيس الديمقراطي وودرو ويلسون (Woodrow Wilson) عام 1919م عن دوره في توقيع معاهدة فرساي بعد الحرب العالمية الأولى. وسعيه الذي تكلل بالنجاح في إنشاء (عصبة الأمم) League of Nations على الرغم مما شاب هذه المؤسسة العالمية من سلبيات أدت إلى موتها البطيء وإنشاء هيئة الأمم المتحدة بدلا عنها عقب إنتهاء الحرب العالمية الثانية ....وكذلك ينعى كثير من المؤرخين على معاهدة فرساي المذلة الجائرة التي جنت كثيرا على ألمانيا بعد هزيمتها في الحرب العالمية الأولى وأدت لاحقا إلى نشوب الحرب العالمية الثانية.
التعليقات (0)