صور من الإنتخابات المصرية
على عكس كثير من التوقعات المتشائمة ؛ جاءت الإنتخابات التشريعية المصرية في يومها الأول مبشرة بإقبال جماهيري منقطع النظير .
كما أنها تعتبر الإنتخابات التشريعية الأولى التي يتعذر فيها توقع الفائزين سلفا منذ إلغاء الإتحاد الإشتراكي على عهد أنور السادات بعد وفاة عبد الناصر وإطلاق ما يسمى بحرية تكوين الأحزاب. تلك الحرية التي كانت محكومة بالكثير من القوانين الإستثنائية المقيدة وعمليات التزوير وأحكام قانون الطواريء . والتي إستمر العمل بها حتى آخر إنتخابات تشريعية جرت في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك . تلك الإنتخابات التي شهدت تزويرا مكشوفا واسع النطاق بإشراف جمال مبارك وصديقه "مليونير الصدفة" وعازف البنقـز السابق أحمد عـز.
من جهة أخرى فقد يواجه نواب مجلس الشعب المصري القادم الكثير من الإنتقادات والرقابة اللصيقة على تصرفاتهم من قبل الصحافة وجماعات الضغط الشعبي في ظل عهد الديمقراطية والشفافية المتوقع . وهو الأمر الذي قد يحيل مقعد مجلس الشعب إلى صفيح ساخن . ولن يكون بوسع النواب حصد الملايين من الأموال السائلة ورخص الإستيراد والتصدير ؛ والمئات من الفدادين وإقطاعات الأراضي البور حول المدن إلى غير ذلك من أشكال وأنواع الفساد وسرقة المال العام التي كانت سائدة على أيام أنور السادات وحسني مبارك. والتي شهدت ضمن ما شهدته وصول أنماط غريبة شاذة إلى مقاعد مجلس الشعب نوابا عن الحزب الوطني الحاكم . وبتنا نسمع عن النائب القاتل ، والنائب مروج وتاجر ومهرب المخدرات ، والنائب القواد على المستوى القطري والقومي العربي .
لأول مرة رايحين نصوت من غير تخويف ومن غير ما نقبض فلوس
كانت لنا أيام
قلق الإنتظار
جيل الكبار الذي عاصر إنتخابات التزوير . لا يكاد يصدق ما يجري
فين البلطجية بتوع زمان؟
لأول مرة حصوت على مزاجي
الإخوان قادمون
ولا على بالي
التعليقات (0)