مصعب المشرّف
25 يناير 2015م
على الرغم من محاولة الرئيس المصري السيسي إضفاء نوع من رضا نظامه الحاكم عن ثورة 25 يناير المصرية . وذلك من خلال خطاب رسمي ألقاه على شعبه بهذه المناسبة . إلا أن الواقع على الأرض لم يكن على ذات الشاكلة . فلم تغيب شمس هذا اليوم إلاّ بعد أن شهدت البلاد سقوط (16) قتيل برصاص الأمن المصري ، وجرح العشرات من الشباب المشارك في الإحتفال بالذكرى الرابعة لثورة 25 يناير 2011م التي أفلحت في إسقاط الرئيس حسني مبارك.
الشعب المصري في الواقع على قناعة في قرارة نفسه أن ثورة 25 يناير 2011ن هي ثورته الحقيقية . والمعبرة عن طموحاته ورغبته في الحياة على أسس من الديمقراطية الراسخة وتأصيل قيم الحق وأسس العدل وتكافؤ الفرص.
الحديث عن سرقة الإخوان لثورة 25 يناير على علاتها تظل مزاعم بعيدة عن الصواب .. فالإخوان إرتقوا إلى منصب رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء . وكانوا قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على مجلس الشعب بسبب أن انهم كانوا وحدهم الأكثر تنظيماً مقارنة بغيرهم من الأحزاب المصرية الأخرى.
والذين خرجوا اليوم 25 يناير 2015م من أبناء ونشطاء الشعب المصري ، كانت أغلبيتهم من غير المنضويين لتنظيمات وأحزاب الإخوان المسلمين ... وهو ما يدعو للتأمل...
ونتوقع معها أن تظل مشاعل ثورة 25 يناير متقدة ... وسيظل الشعب المصري يتخذ منها وقوده ويستلهم حاضره ومستقبله لعقود طويلة قادمة ؛ خاصة وأن ثورة المعلوماتية تتيح لكثير من الأقلام الحرة أن تفلح في إبقاء معالم هذه الثورة واضحة .. قبسها مضيء .. نارها متقــدة.... وإليها وبها يهتدي كل ضــال مضــلَّل ، وهائم على وجهه.
التعليقات (0)