صور عام 2009م (الحلقة 4)

صور عام 2009م

الحلقة (4)

كما يقول المثل السوداني (شبهينا واتلاقينا) .... أو كما بالعربي الفصيح (وافق شن طبقة) .... لكنها الصداقة الجميلة في النهاية والتعابير النادرة حيث الرجل حليق الشارب ممسك بعنق صديقه لتوضيح مدى فرحته به ومدى حبه له .. في حين يبدو القزم أبو شارب مربع متقبلا لهذه اليد المحيطة بعنقه وملامح السعادة الإطمئنان والثقة الكاملة بصديقه ترتسم على وجهه. 

طفلة هندية لم تكمل شهرها السادس وقد ولدت بهذه الكمية والطول من شعر الراس 

لاعبة الجمباز الصينية "دينغ لين لين" تؤدي لقطة بارعة خلال فترة تدريب استعدادا للمشاركة في منافسات لعروض الجمباز الإستعراضي المقامة في العاصمة البريطانية لندن .

قروي أفغاني مسالم بسيط صحبة طفليه يحمل في الصباح الباكر إناء مليء بالشاي مع بعض الأقداح لمجموعة (زوار الفجر) من جنود المارينز الأمريكان في محاولة لإكرامهم وذلك في الوقت الذي يشهر هذا الجندي  في وجهه السلاح .... وحيث يبدو أن الجنود الأمريكان يتوجسون خيفة من إحتمال أن يكون وراء ذلك محاولة استشهادية من جانب الأفغاني .... وغالبا ما تحاصر وحدات من الجيش الأمريكي القرى الأفغانية النائية عند ساعات الفجر الأولى لدهم وتفتيش منازلها بحثا عن عناصر محتملة من سكانها ينتمون إلى المجاهدين والثوار الأفغان.

أم أفغانية شابة مدمنة للمخدرات بعد أن استيقظت مع ساعات الفجر الأولى لتدخين كمية من الحشيش ثم احتضنت صغيرها المتوتر البالغ من العمر سنة واحدة والذي يعاني هو الآخر من إلإدمان السلبي للأفيون حيث كانت أمه تدخن الحشيش وتتناول الأفيون منذ أن كان جنينا في أحشائها ... ألتقطت هذه الصورة في قرية "سارا" بإقليم باداخشان الأفغاني .. وحيث يعتقد أن نصف سكان هذه القرية البالغ عدد سكانها 2000 نسمة مدمنون للأفيون...... وقد لا يكون لإدمان هذه العروس للأفيون علاقة مباشرة مع الحرب ؛ اللهم إلا من ناحية ما أدت إليه هذه الحرب من كساد إقتصادي دفع الأهالي لزراعة الأفيون لحصد مزيد من الأموال ..... ولكن هناك أزواج يقومون بتشجيع أو إجبار عروسهم لتناول المخدر أو الخمر والفرجة على أفلام الجنس خلال فترة شهر العسل ؛ ظنا منهم أن ذلك يؤدي لعلاقات جنسية حميمية أسخن ... ولكن السحر غالبا ما ينقلب على الساحر حيث أن أفلام الجنس هذه تحتوي على العديد من الخدع التصويرية والمونتاج خاصة ما يتعلق بالأحجام والفترة الزمنية عند كل مباشرة جنسية ؛ الأمر الذي يدفع العروس لمقارنة سلبية خاطئة بحال عريسها . وقد تخرج لاحقا للبحث في الخارج عن ما إنغرس في عقلها من إنطباعات لاسيما إذا كانت عديمة الثقافة الجنسية (وهو الأغلب الأعم في المجتمعات الإسلامية المحافظة) ..... وكذلك الحال في جانب تناول المخدرات والكحول حيث تتحول الزوجة إلى الإدمان وتصبح الحياة معها عبارة عن جحيم لا يطاق بسبب إهمالها لصحتها وشئون بيتها والضرر المباشر على الأجنة وضياع الموارد على شراء المخدر ذي التكلفة الباهظة. وتتبخر كل القناعات بعلاقات جنسية حميمية ساخنة لا يوجد تصور لها سوى في الخيال الخصب.

الرئيس الأمريكي باراك حسين يلاعب الكلب الأمريكي الأول (بو) في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض خلال شهر مايو الماضي ... وعلى الرغم من أن السيد أوباما لا يدخر وسعا في القيام بواجباته الرسمية التي تقتضيها مهام منصبه تجاه الكلب الأمريكي الأول "بو" من تودد وملاعبة وملاطفة إلا أن السيدة الأمريكية الأولى ميشيل أوباما وإبنتيه لا يحفلن بهذا الكلب كثيرا ولا يخفين هذه المشاعر السلبية كذلك.
..... وتجدر الإشارة إلى أن مسألة استجلاب كل رئيس أمريكي لحيوان أليف معه إلى البيت الأبيض (عادة كلب أو قط) هو عرف وتقليد متبع لدى كل الرؤساء بهدف إظهار الجانب الإنساني لمتقلد هذا المنصب الذي عادة ما يذهب ضحية قراراته الملايين أو مئات الألاف من الأبرياء في كافة أنحاء العالم جراء التدخل الأمريكي في شئون الدول الأخرى بوصفها شرطي العالم . أو لما لها من مصالح اقتصادية وتجارية ومالية متشابكة تجبرها على توفير دعم غير مشروط وإمداد بأسلحة فتاكة لبعض الأنظمة الديكتاتورية أو دول إستئصالية عنصرية مثل إسرائيل.
وعادة ما يفضل هؤلاء الرؤساء إصطحاب كلب حيث أنه يكون أكثر إستجابة للملاطفة أمام كاميرات التلفزيون وعدسات المصورين ؛ ولديه طاقة كامنة للترحيب بسيده والهش والبش له على العكس من القطط التي عادة ما تكون باردة الدم ومغرورة ولا تحسن الهش والبش والقفز عند رؤية أصحابها.

جندي مارينز أمريكي يركض هاربا للنجاة بجلده (على طريقة يا فكيك المصرية) إثر إنفجار قنبلة محلية الصنع زرعها المجاهدون الأفغان وأدت إلى مصرع إثنين من زملائه .... ويعتبر هذا النوع من القنابل الأكثر فتكا بالجنود الأمريكان في أفغانستان . وهي عبارة عن خليط من السماد الصناعي والبنزين والمسامير.