صور زفاف فلسطيني بإسرائيلية
مصعب المشرّف
18 أغسطس 2014م
(غـــــزة تنتصـــر)
العروس مارال ملكا
رغم أنها حالة تتكرر ما ين حين وآخر ؛ إلاّ أنه وبسبب العدوان اليهودي على غزة . فقد إهتم العالم في اليومين الماضيين بمتابعة خبر زواج الفلسطيني محمود منصور (26 سنة) ، باليهودية مارال مالكا (23 سنة) . وكذلك بمتابعة ورصد الأحداث التي صاحبت مراسم إتمام هذا الزواج.
العريس محمود منصور يتلقى التهاني من أقربائه وأصدقائه
العريس محمود يحمل الجنسية الإسرائيلية مثله مثل العروس مارال مالكا . ولكن " مارال مالكا " فضلت ترك ديانتها اليهودية والدخول في الإسلام.
جانب من إحتجاجات حركة لحافيا على الزواج
أثار الزواج غضبا عارما لدى الجماعات اليهودية الشبابية المتطرفة . فنظمت حركة شبابية إسمها "لحافيا" إحتجاجات ومظاهرات تصاعدت حتى وصلت إلى محاولة منع أقامة مراسم الزواج وإحتفالاته . وهو ما أدى إلى صدامات بينهم وبين الفلسطينيين من حملة الجنسية الإسرائيلية في مكان الحفل وأدى لجرح 5 أشخاص من الطرفين .وإعتقال قوات مكافحة الشغب للبعض الآخر.
جانب آخر من مظاهر الإحتجاجات في مكان الحفل
كانت هتافات ولافتات الجماعات اليهودية المعترضة وعلى رأسها لحافيا تردد "الموت للعرب" . ويوجهون للعريس الهتاف مباشرة "سنحرق قريتك".
اليسار الإسرائيلي جاء ليعترض على إعتراض المتطرفين اليهود
وكذلك كان لليسار الإسرائيلي حضور . لكن معظمهم كانوا (كالعادة) من كبار السن واختاروا الإعتراض المضاد لإعتراض حركة لحافيا وغيرهم من المحتجين . وجاء إعتراض ممثلي اليسار بطريقة سلمية ناعمة . فاكتفوا بالوقوف بعيدا ؛ وحمل بعضهم لافتات رسموا عليها صورة قلب . ورفعت إمراة لوحة باللغة الإسرائيلية تقول : "الحب يسيطر على إرادة الجميع"... أو كأنّ الخبيثة ترغب بالقول : "ومن الحب ما قتل".
برغم كل ذلك أصر العروسان على مواصلة الإحتفال . وقالا لإحدى قنوات التلفلزيون الإسرائيلية التي كانت حاضرة "أنهما لن يخضعا لغير نداء الروح والذي لن يستطيع هؤلاء المحتجون قهره".
وفي الوقت الذي بارك فيه أهل العريس هذا القران . فقد صرح والد العروس وإسمه "يورام مالكا" للتلفزيون الإسرائيلي بأنه معترض على هذه الزيجة وحزين لأن إبنته فارقت الديانة اليهودية واعتنقت الإسلام.
أما الرئيس الإسرائيلي الجديد وإسمه "ريوفين رفلين" . فقد كتب على صفحته في الفيس بوك عبارات هنأ فيها العروسين . وأدان المحتجين وحاول الخبيث بطريقة دبلوماسية (يهودية) أن يسوّق ويبيع للعالم فكرة أن إسرائيل دولة ديمقراطية تسع الجميع ، وأنها غير عنصرية ... ونسي في غمرة مزاعمه أن "التصريح الرسمي " لا تصدقه وقائع وممارسات الشعب الإسرائيلي في مواجهة مثل هذا الزواج.
يجدر الذكر أن العنصرية بكافة أنواعها وصورها العرقية والطائفية منتشرة وسط المجتمع اليهودي . وهو ما يضطر كثير من الراغبين في الزواج إلى السفر والهجرة وعقد الزواج خارج إسرائيل.
وتبلغ نسبة العرب الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية 20% من جملة الإسرائيليين. والأغلبية الكاسحة منهم مسلمون ..... لكنهم يعانون كثيرا من العنصرية والتمييز في مجال الرعاية والتوظيف والترقيات والرواتب مقارنة بالإسرائيلي اليهودي من نفس التخصص أو المهنة.
التعليقات (0)