المهانات التي واجهها السوري في المجر
مصعب المشرّف
11 سبتمبر 2015م
صدق قول الشاعر :
ما رأيت أحمق لحية من سائل يرجو الغنى من سائل
وقول المتنبيء
إني نزلت بكذابين ضبفهم عن القرى وعن الترحال محدود
وقوله:
جود الرجال من الأيدي وجودهم من اللسان فلا كانوا ولا الجود
وقوله:
جوعان يأكل من زادي ويمسكني لكي يقال كريم القدر مقصود
تعرض اللاجئون السوريون إلى أقسى أنواع المعاملة والضرب بالهراوات على الجمجمة . والركل من كل حدب وصوب في دول أوروبا الشرقية ؛ خاصة المجر ومقدونيا وهنغاريا.
واقع الأمر فإن شعوب هذه الدول الشرق أوروبية هي أصلاً شعوب كسولة فقيرة ضعيفة الإقتصاد . وبالتالي لا تجد في نفسها مجالاً للرومانسيات . ومعاني العطف والشفقة والإنسانية التي يتمتع بها مواطن الدول الأوروبية الغربية الغنية مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا ووغيرها .
وقد إمتحن الزمان اللاجيء السوري بتجربة يقل نظيرها مع السلطات وعينات من شعوب دول أوروبا الشرقية الحاقدون الجائعون القساة الأجلاف ... وكل ذلك من واقع كأنه يقول على لسانهم:
اللي ما يكفي البيت يحرم على الجامع..... وبمنطق نحن أنفسنا جائعون أفتريدون أن تزاحموننا في كسرة خبزنا العفن؟
معلوم أن دول أوروبا الشرقية ظلت ترزح تحت خط الفقر جراء الحرب العالمية الثانية . وإنضوائها ضمن منظومة الكتلة الشيوعية تحت مظلة الإتحاد السوفيتي السابق الذي أذاقهم الويلات ...
ولم تبدأ هذه الشعوب التعيسة في إعادة التنفس إلا بعد أن تفكك الإتحاد السوفيتي . وهي تعتاش اليوم في معظم جوانب مقوماتها الإقتصادية على الإعانات الأوروبية الغربية.
ويبدو أنهم شعروا في اللاجيء السوري منافس حقيقي لهم لجهة تلقي الإعانات من ألمانيا ودول الإتحاد الأوروبي الغنية . فكانت هذه المعاملة القاسية وردة الفعل الحسودة الغيورة العنيفة ... ولسان حالهم يردد : مبروم على مبروم ما يلفش.
العنصرية المجرية بيترا لازلو
وقد ضربت المصورة المجرية بيترا لازلو المثال الأوضح في الكيفية التي يتعامل بها شعب أوروبا الشرقية مع اللاجئين من سوريا .
المصورة المجرية بيترا لازلو تركت مهمتها في التصوير وذهبت "تتلذذ" بركل وعرقلة الرجال والأطفال السوريين الذين كانوا يركضون لائذين بالفرار من بطش الشرطة المجرية.
وواضح أنها نسيت في غمرة حقدها وإنفعالها الأحمق أن هناك كاميرات أخرى تابعة لوكالات أنباء وصحف عالمية تلتقط صوراً للأحداث . فكانت فضيحتها المدوية بجلاجل . وكشفت مدى عنصريتها وأفقها الضيق إن لم يكن المغلق.
اللهم سلط عليها من لا يخشاك فيها ... ولا يرحمها..... آآآآآآمييييييين.
السادية المجرية بيترا لازلو تواصل الركل والضرب على المساكين
العنصرية المجرية بيترا لازلو تستعد لركل المزيد
العنصرية المجرية الجبانة بيترا لازلو تستمع بعرقلة لاجيء وإبنته الصغيرة
التعليقات (2)
1 - اين المسلمين
Iraqi - 2015-09-20 20:08:10
كان الاجدر ان يفتح لهم اشقائهم بالدم والدين حدودهم ويحفضون كرامتهم كعرب ومسلمين لكن ....
2 - تعليق
سيف الدوله - 2015-09-21 21:49:00
المشكله بالمسلمين والعرب انفسهم عندما قالوا اينكم ياعرب يامسلمين في بدايات الثوره لم يلبي صيحاتهم الا المجاهدين اما الجيوش العربيه المنحطه لم تحرك ساكن وعندما قامت الدوله الاسلاميه بحربها ضد الشيعه والفرس وقتلت بهم وساعدت الثوره قامت الجيوش العربيه الجبانه وقصفت الدوله الاسلاميه لانها ساعدت الشعب السوري ! ووصفوهم بالخوارج والتكفيريين وهلمّ جرا بل ان فئه قليله من المعارضين السوريين تركوا النظام وقاتلوا الدوله الاسلاميه لارضاء الغرب الذي اهانهم واحتقرهم والصور التي ارفقها صاحب المقال شاهده على كلامي