صور الإنتفاضة المصرية
حلقة (4)
واضح الآن أن القيادة المصرية تعوّل على الزمن بوصفه حسب إعتقادها كافيا لإدخال السأم والملل في نفوس المتظاهرين ويدفعهم في نهاية المطاف إلى التفرق والعودة إلى منازلهم والإنشغال بهموم حياتهم وأرزاقهم اليومية وشيئا فشيئا ينسون فتعود ريما لعادتها القديمة .... وما تم تعيينه من مسئولين بجرة قلم يمكن بكل سهولة شطب تعيينهم بجرة قلم. .... فمن يكسب الرهان إذن ؟ الشعب أم الرئاسة؟
اللافت للأنظار أن الحكومة وعلى وعي كامل منها تعطل عجلة الإنتاج والحياة اليومية في القاهرة والإسكندرية وعواصم الأقاليم عبر قطع خطوط المواصلات العامة والإتصالات لإجهاض التجمهر وتعبئة المسيرات الجماهيرية .. فإلى متى تظل المصالح الحكومية متعطلة؟ وإلى متى يستطيع الإقتصاد المصري الصمود ؟
ثورة الشباب المصري الذي كان البعض يتهمه باللامبالاة وقلة الثقافة . ثم إتضح أنه الأكثر وعيا ونقاء وقدرة على العطاء والفداء وسط قطاعات الشعب الأخرى
لا يعصون لأرباب نعمتهم أمرا ويفعلون ما يؤمرون .... صعايدة الأمن المركزي .. الذراع القوي لكل سلطة لا تقيم لمطالب شعبها وزنا وتعتمد على البطش وحده سبيلا للبقاء
أم مصرية تطبع قبلة بريئة على خد عنصر من الأمن المركزي ..... علها تطمر فيه وتلين جزءاً من قلبه الحجر على أخوته من أبناء وطنه الذين يطالبون بأقل حقوقهم المشروعة في الحياة الحرة والكريمة وأن يختاروا برلمانهم وممثليهم بأنفسهم بعيدا عن التزوير الذي بات مفضوحا
إمتلأ جسده بالثقوب الدامية الناتجة عن إستخدام الأمن المركزي أسلحة قمع محرمة دوليا
أمن مركزي بملابس مدنية يمارسون مهنتهم في الضرب وإهانة الشعب والتعذيب ... هؤلاء هم المندسون الحقيقيون وسط جموع الشعب المصري الكريم
لحظة إنفعال فطرية وتساؤل بريء حول فداحة ما يجري من خرق فاضح لحقوق الإنسان
كـلـّكـُـم عَلـيّ أنا وحدى ؟ .... عاملين رباطِـيّـة عليّ ؟ طب ليه؟ هي البلد دي مافيهاش حد غيري؟
واضح من خلال تكرار مثل هذه المشاهد من المصابين أن هناك تعليمات مشددة للأمن المركزي بالضرب على الرؤوس
الدكتور محمد البرادعي .... وصل في مواجهة السلطة إلى نقطة اللاعـودة .... ولاشك أن حسابه مع السلطة سيكون عسيرا جدا في حالة فشل الثورة الجماهيرية
ألعاب مسيلة للدموع
حنضربهم إزاي دول دلوقت ؟ ..... ماشي يا عم ... الصبر طيب .... مصيرهم حيخلصوا الصلاة وتسليمة من هنا وتسليمه من هناك ولو بعد 1000 ركعة وبعديها يبقى الحساب يجمع
التعليقات (0)