صور أحداث عام 2009م (حلقة 9)

صور أحداث عام 2009م

الحلقة 9

مواطن عراقي يعاين بوجه ملؤه الحزن والأسى آثار تفجير مزدوج في بغداد  أحرج رئيس الوزراء المالكي وبدأ كأنه يستهدف طموحاته السياسية الشخصية وهو يستعد لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة . وجعلت من تصريحاته السابقة حول قبضته الحديدية وإستتباب الأمن في العراق محض هراء ورماد تذروه الرياح  ... وقد دفعه هذا الإنفجار إلى إقالة عدد من المسئولين الأمنيين من مناصبهم لغسل يده من المسئولية أمام شعبه والناخبين . ولم ينسى كذلك توجيه إتهامات مبطنة لسوريا بالضلوع في توفير الدعم اللوجستي للمعارضة العراقية المسلحة المناهضة للوجود الأمريكي في العراق ..... البعض يراهن على خروج القوات الغازية المحتلة كمقدمة لإستتباب الأمن وإعادة اللحمة بين أبناء الوطن الواحد ؛ لاسيما وأن العراق رغم تعدد طوائفه وإثنياته لا يعرف عنه تكريس الطائفية في الحكم .... وأما البعض الآخر فيراهن على إشتعال حرب أهلية في العراق بعد خروج الغزاة الأمريكان وحلفائهم معللين ذلك بالخلافات الطائفية بين السنة والشيعة العرب وكذلك الخلافات بشأن قسمة الثروة والأرض بين السنة والشيعة في جانب والأكراد في جانب آخر ...... ومن يعش حتى 2012 قد يرى عجبا ورجبا.

جثامين تسعة جنود بريطانيين قتلى عائدة دفعة واحدة من أفغانستان ....  ورط طوني بلير بلاده في حرب لا مصلحة لها فيها ولم يعـد إقتصادها يحتملها أو دورها السياسي يتطلبها ؛ فقد غابت عن بريطانيا منذ أمد بعيد تلك الشمس التي كانت يوما من الأيام مشرقة ولن تعود عجلات  التاريخ إلى الوراء ..... وعلى رأي كوكب الشرق: "وعايزنا نرجع زي زمان ؟ .... قول للزمان إرجع  يا زمان"

سيدة افغانية مذهولة في قلب العاصمة كابول تركض بمساعدة جنود أفغان بعيدا عن بيتها الذي إحترق ضمن ما إحترق بفعل تفجير من تدبير المجاهدين الطالبان في إستعراض واضح للقوة أمام المحتل الأمريكي وسخرية من مصداقية الحكومة الأفغانية الوطنية 

طفل أفغاني بريء يحمل أغصان الشوك على ظهره لمساعدة أمه في طبخ الطعام الذي يتكون من دقيق تقدمه لهم الأمم المتحدة ..... ترى ماهو الثمن الذي يدفعه الكبار في أفغانستان بعد أن دفع الأطفال الثمن جراح وأشواك على الظهر نتيجة الغزو الأجنبي والإحتلال ؟؟

النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب المتهم بمحاولة تفجير طائرة ركاب قبل هبوطها في مطار مدينة ديترويت الأمريكية ..... ماذا يدفع طالب نيجيري في غصن الشباب للخروج من بلاده للإنضواء تحت لواء القاعدة ويصبح مستعدا لدفع حياته ثمنا لذلك ؟؟ لماذا لا تراجع الولايات المتحدة والغرب عامة الأساليب القمعية التي تتعامل بها مع المسلمين منذ بدايات هذا العقد من القرن الواحد وعشرين ؟؟.... وهل من وقفة متأنية بعد أن بدأ تنظيم القاعدة في الإنتشار بسرعة مذهلة وسط القارة الأفريقية .... اين يكمن الخلل ؟؟ .... وهل تعتقد الولايات المتحدة والغرب أن العقيدة والفكر يمكن مواجهتها بالسلاح والتصنت وكاميرات المراقبة وتأشيرات الدخول وحدها؟؟  

مهاجر أفريقي في أوروبا يركع متوسلا أحد ضباط الأمن بطريقة مذلة خوفا من القبض عليه وترحيله إلى بلاده ..... أما آن للشباب في البلاد الفقيرة أن يلتفتوا إلى الإمكانيات التي تزخر بها بلادهم ويحاولوا العمل بجد لإستثمارها بدلا من الهجرة الغير محسوبة النتائج والعواقب لمجرد الإنطباع بحياة سهلة في الغرب الأوروبي؟ .... ترى هل كان هذا الأفريقي سيفعل هذا الأمر نفسه في شوارع بلاده ؟؟ . أو هل كان سيتعرض لمثل هذا الإذلال في بلاده ؟؟؟ 

جندي من شرطة مكافحة الشغب ينهال ضربا بلا هوادة على أحد المحتجين خلال التظاهرات التي واكبت إنعقاد مؤتمر قمة المناخ الفاشلة في كوبنهاجن ..... اين حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية التي يتشدق بها الغرب ويغذي بها الإنطباع لدى شعوب العالم الثالث؟؟؟

طفل من ميانمار لاجيء مع أسرته في تايلاند وقد اضطر للعمل في جمع أكياس البلاستيك من حاويات القمامة لبيعها لمصانع إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية . ويبلغ دخل هذا الطفل من عمله الشاق طوال اليوم مبلغ دولار أمريكي واحد (1$)

شغب ومكافحة في كل مكان لأسباب متباينة ما بين نتائج كرة قدم وقمة مناخ فاشلة وبطالة وفصل من العمل بسبب الأزمة الاقتصادية وهلم جرا ..... كلما زاد الفقر في الغرب إزدادوا عنفا