ما الاديان الا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وان اختلفت مسمياتها لان النهج الالهي واحد ولا تغيير لسنة الله، حيث قال الرسول (ص): (الدين نصيحة) وكلمة الدين جاءت مطلقة غير مقيدة بمسمى وبناءا على الاطلاق فانها تشمل جميع الاديان، وان كان الدين المحق بعد نزوله هو الاسلام لانه الرسالة العالمية الشاملة، ولكن لانضرب بباقي الاديان بمعنى لانكفر ابناءها، ولكن ما نراه جميعنا هو ان مرجعيات الاديان كافة وكذلك مرجعيات مذاهبها لانراها كما يريد الله من تقديم النصح لابنائها وامرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وتحريم بعض الباطل عليها!!!.
حيث نرى التحلل الاخلاقي ابتداءا من السفور وشرب الخمور وغيرها من الاخلاق الهابطة والتي لايرتضيها عقل انسان سوي وانتهاءا بالارهاب السياسي الدولي والذي بعضه معطى الطابع الديني!!!، ومرجعيات الاديان ومرجعيات مذاهبها لاتحرك ساكنا وما هي الا صور ثابتة وقلوب متشابهة من عدم النصح والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتحريم الباطل!!!.
وخير امثلة على ذلك:
1- عند احتلال امريكا للعراق لم نرى ان البابا او احد مراجع المسيح الآخرين حرموا او اعترضوا او نصحوا امريكا بعدم فعل ذلك او امروها بالمعروف ونهوها عن المنكر، وكذلك على جرائمها في العراق فلا من متحرك من المراجع المسيح وهذا يحسب عليهم.
2- الصهيونية واحتلالها فلسطين وبعض المدن العربية وقتلها وقتالها للعرب والفلسطينين على مدى الاحتلال الصهيوني او على مدى مجيء الكيان للمنطقة فلا من متحرك من مرجعيات اليهود ومرجعيات مذاهبهم من حيث تحريم ذلك وتقديم النصح او الامر بالمعروف او النهي عن المنكر او تحريم ذلك باعتباره باطل وهذا يحسب عليهم.
3- مرجعيات السنة ومرجعيات مذاهبهم الاربعة حيث السكوت التام وعدم تحريم الارهاب ولا نصح ولاامر بمعروف ولانهي عن منكر عن الارهاب التكفيري السلفي او تحريم الانضمام الى السلفية التكفيرية لان اكثر الوهابية وربما كلهم هم من اهل السنة وتحولوا الى السلفية التكفيرية وهذا يحسب عليهم.
4- اما مرجعيات الشيعة المزيفة ويكفي في القول انها مزيفة ولم تحرم تشكيل المليشيات ولم تحرم عليها ممارسة الاعمال الارهابية وبما ان لها اتباع كثر فلماذا نراها دائما نائمة صامتة وصورة ثابتة لاتختلف عن مرجعيات باقي الاديان ومرجعيات مذاهبها وهذا يحسب عليها.
فلنا الحق ان نسأل لماذا هم هكذا؟؟.
والجواب:
1- اما لم تك عندهم غيرة على اديانهم ومذاهبم وابنائها، وهذا مستبعد ان لم تك لديهم ارتباطات بجهة ما تؤمرهم بما مذكور اعلاه.
2- او لديها ارتباط بجهة تؤمر الجميع على حد سواء ان يفعلوا ما مذكور اعلاه بقصد التخريب والتشتيت وهي سياسة فرق تسد، الا وهي الصهيونية العالمية لغرض السيطرة.
3- وبما ابعدنا الاحتمال الاول لعدم وجود ما يؤيده فعليه يثبت الاحتمال الثاني وبعد ثبوته يثبت انها لم تك لديها غيرة على الاديان والمذاهب وابنائها.
وعليه لم ثتبت احقيتها وعدالتها وبالتالي لايجوز اتباعها.
التعليقات (0)