صورتي عندما كنت طفلا
ما أجمل ذلك الخد الوردي الممتلء
وما أجمل تلك العينين الخائفتين
وما اجمل تلك الإبتسامة اللتي تعبر عن براءة القلب الأبيض الذي كنت احمله
ولكن هل مازلت ببراءة تلك الصورة؟
ام أنني أصبحت صغيرًا في أعين الناس كما كنت في سن الصورة
أتمنى أن أعود إلى أيامها..
الكل بنظر إلي بحب دون حقد أو حسد لما في يدي أو مافي قلبي
لا أحد ينظر لما عندي ولا يحاول أن يكون فضا معي
الكل لطيف.. الكل مسالم..
الكل يحمل الحب ..
أتمنى ان أعود لتلك الصورة طفلا بريئًا مجردًا من شهوات الدنيا المحرمة اللتي جرتني إلى التهلكة وما زالت تجرني وتجرعني ولا أعلم إلى اين تقودني ؟!ـ
ليتني أعود .. كي أقفز .. ألعب .. أركض واحتفل بحريتي .. أقول سري لكل الأطفال وأوصيهم أن يكتموه.. وأبوح بأسرارهم لأمي .. إن حل بي الجوع فليس لي شروط فيما اتناول .. أنام في المكان اللذي اشعر فيه بالتعب .. انام قرير العين لا هم يراودني و لا تفكير فيما سيكون عليه غدي..
ليتني أعود حتى إذا أخطأت لا أحاسب وانما أسمع من حولي يضحكون من خطأي ويقولون: " ما أجمل شقاوة الاطفال "ـ
ليتني أعود لأكون من أحباب الله .
ولكني أخاف ان عدت ان تسرق برائتي من الكبار !.
التعليقات (0)