صورة قديمة لعمال الطرق وهم يرشون الماء من مجاريه المجاورة للطريق الواصل بين المركز والقرية ويجمعون الحصى والحجارة حتى لا تتعثر فيها الدواب والسيارات القديمة والسائرين على الأقدام ...هذه الصورة قد انقرضت من مصر الآن وحل مكانها طريق يقال له أسفلت وهو مجرد زفت وقطران ومطبات وقمامة وطفح مجاري...
هل كان الماضي أفضل؟
نعم فالطريق الذي كانت تسير عليه سيارة كل ساعة وليس به ما يتعثر فيه إنسان أو تنكسر فيه سيارة أفضل من طريق مزدحم تكثر فيه الحوادث وتحترق فيه الأعصاب
رأيت السيارات حين ما كانت مزودة برفرفين على الجانبين يقف علها الركاب غير ما يركبون في الداخل أو فوق سطح السيارة وعلى مقدمتها ويتعلق الآخرون بمؤخرتها في مهارة تعودوا عليها فيما لايقل عن ثلاثين من الركاب وهى مخصصة لخمسة فقط!!
قد كان زمنا جميلا خاليا من الازدحام والحوداث ويتيح عملا لبعض الناس البسطاء من عمال الطرق وحدث أن جمع بعضهم قرابة مترين مكعبين من الزلط حيث يجمع كل يوم علبة من الصفيح لا تسع أكثر من 2كيلو حتى شيد في بيته أول مرحاض خرساني كان أعجوبة القرية التي اعتاد أهلها قضاء الحاجة في الخلاء طوال النهار في الحقل للرجال وبعد صلاة العشاء للسيدات وفيما بعد إن شاء الله أحكي لكم كيف استمعنا في بيته للشيخ إسماعيل الجني المسلم في ليلة أذكرها وأنا صبي ولم أعد بعدها أخاف من سيرة الجن والشياطين
التعليقات (0)